أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، عبد اللهِ باتيلي، ضرورة وضع نهايةٍ للمراحل الانتقالية، وتحضير ليبيا لإجراء الانتخابات واحترامِ حق الشعب في السعي نحو مستقبل أفضل.
جاء ذلك بمناسبة ذكرى 24 الكانون ديسمبر، حيث قال المبعوث الأممي، إن هذا العام مشوبٌ بالمرارة، ذلك أنه يصادف أيضا الذكرى الأولى لتأجيلِ الانتخابات العامة التي كان من المفروض إجراؤُها في نفس الشهر من العام الماضي.
وتابع: لقد ضاع عامٌ كامل على ليبيا في مسيرتها نحو السلام الدائم والاستقرار والازدهار، عام كان من شأنه أن يكون بدايةً لتحقيق السلام والمصالحة الوطنية.
وجددُ المبعوث الأممي مناشدته لكافة الليبيين من مختلف التوجهات لكي يجعلوا من العام 2023 بداية عهد جديد للبلاد، بما في ذلك من خلال إجراء انتخاباتٍ حرة ونزيهة.
كما ناشد المبعوث الأممي، جميع القادة السياسيين للتفكُّرِ في الصورة التي سيذكرهم التاريخ بها، على أن يكونوا قوة دافعة لحل الأزمة الليبية التي طال أمدُها، وذلك من خلال التوافق على حل مبني على توافق وطني، وتجنب أيةِ أعمالٍ تصعيدية من شأنها تهديدُ وحدةِواستقرارِ ليبيا الهشَّـيْن أصلاً.
وأضاف باتيلي، صبرَ الشعب الليبي آخذٌ في النفاد وقد آن الأوان لإعلاءِ مصلحةِ البلاد، بمن في ذلك 2.8 مليون ليبي تسجلوا للتصويت، مشيرا إلى أنه يجب على القادة الليبيين وضع نهايةٍ للمراحل الانتقالية، وتحضير البلاد لإجراء الانتخابات واحترامِ حق المواطنين في السعي نحو مستقبل أفضل.
وأشار باتيلي، إلى أن الأممَ المتحدة لن تدّخر جهداً في العمل مع جميع الأطراف، بشكل شاملٍ وبناءٍ وحازمٍ في نفس الوقت، لدعم الفرقاء الليبيين من أجل الحيلولة دون تعميق الانقسامات وإهدار المزيد من الوقت، وأن هذا ما يريده الشعب الليبي وما يستحقه.