تقرير إيطالي: باشاغا يواجه صعوبات متزايدة ويهاجم واشنطن وإيني للحصول على توافق داخلي
قالت وكالة نوفا الايطالية، إن التصريحات القاسية المتزايدة لـ فتحي باشاغا، تسلط الضوء على الصعوبات المتزايدة للسلطة التنفيذية غير المعترف بها من قبل المجتمع الدولي في المنطقة الشرقية في ليبيا.
وقالت نوفا في تقرير رصدته “الجماهيرية”، إن باشاغا يستخدم في خطاباته العامة، نغمات قاسية على نحو متزايد، لاعبًا في كثير من الأحيان على وتر الدفاع عن “السيادة” و”المواطن الليبي” في محاولة لاستعادة التوافق الداخلي.
وقال باشاغا، في منشور على فيسبوك إن تسليم مواطن ليبي إلى جهة أجنبية، إنها “عملية خطيرة حدثت خارج النظام القضائي ولا يمكن مقارنتها بالعملية التي حدثت في عهد القائد الشهيد معمر القذافي “، معتبرا ما حدث “خطف غير مقبول ينتهك كرامة الليبيين وسيادة البلاد”.
وتابع التقرير، أن التصريحات التي ربما تحصل على عدد قليل من “الإعجابات” على فيسبوك، لكنها أبعدت باشاغا عن فلك واشنطن، التي لم ترحب بالفعل بغمزات السياسيين الشرقيين تجاه روسيا.
وبالأمس، انتقد باشاغا شركة إيني، الايطالية الوحيدة التي لم تغادر البلاد (ولا حتى أثناء الحرب)، والتي بالإضافة إلى ذلك تضمن بشكل فعال مصدر الدخل الوحيد للبلاد، علاوة على أسعار النفط في الأسواق الدولية عالية جدًا، وهي على وشك استثمار عدة عشرات من المليارات من الدولارات في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
و أراد باشاغا إرسال رسالة إلى قيادة إيني مفاداها: “لقد أصبحنا على دراية بحقيقة أنك بدأت مناقشات مع القيادة غير الشرعية الحالية لمؤسسة النفط ومع حكومة الوحدة السابقة، التي انتهت ولايتها في ديسمبر الماضي. وكان الهدف من المناقشات التي عقدت داخل المجلس الأعلى الليبي لشؤون الطاقة بدعوة من رئيس الوزراء المعترف به الدبيبة، تعديل حصص الأسهم في المناطق البحرية الليبية، بما يضر بشكل خطير بالمصالح السيادية لليبيا وشعبها”، على حد قول باشاغا، الذي طالب “بالتوقف الفوري عن تنفيذ هذه الإجراءات التي من شأنها الإضرار بالعلاقات المشتركة والتاريخية بين ليبيا وإيطاليا”.