مشروع “اللود” أحد مشروعات ليبيا الغد التي توقفت وسرقت
مشروع اللود أو ما يعرف بمشروع “وادي اللود”، هو أحد مشروعات ليبيا الغد بقيادة الدكتور سيف الإسلام القذافي المتوقفة منذ عام 2011.
المشروع يمتد في المنطقة الصحراوية من “أبو نجيم” شمالاً وحتى منطقة “الجفرة” جنوباً بطول 180 كلم، وبسبب طبيعتها القاحلة وكثبانها الرملية التي تحركها الرياح وتقفل الطرق الممهدة الأمر الذي يتسبب في وقوع حوادث سير.
مشروع اللود كان يستهدف استصلاح 250.000 هكتار من الأراضي، وبالفعل تم استصلاح 10% منها، واستهدف أيضاً زراعة مليون شجرة غابات وتم استزراع 50% منها، ومليون شجرة زيتون وتم استزراع 80% منها، حتى أن الإنتاج الفعلي بدأ في العام 2008 وتم إنشاء معصرة زيتون حديثة داخل المشروع تستوعب كامل الإنتاج، وتم عرض منتجات المعصرة بالأسواق خلال العام 2009.
المشروع استهدف أيضا زراعة مليون فسيلة نخيل من أفضل وأجود الفسائل التي تنمو في هذه البيئة، وقد تم استزراع 35% منها، وكان من المتوقع أن تبدأ في الإنتاج مع موسم العام.
تأثير المشروع وأهدافه بدا تأثيرها واضحا على الطبيعة، حيث أصبحت أرضاً خضراء مليئة بالأشجار المثمرة بعد أن كانت أرضاً جرداء لا توجد فيها أي مقومات للحياة، كما أنها أصبحت مأوى لعدد من الطيور والحيوانات الصحراوية التي كانت مهددة بالانقراض في ظل الطبيعة الصحراوية القاسية والصيد الجائر، وبالتالي كان للمشروع أثر إيجابي.
وكان مخططا للمشروع بعد استكمال زراعته إقامة تجمع سكاني في المنطقة وتوزيع المساحات المستزرعة على سكان المناطق القريبة في أبونجيم والجفرة ليكون مشروعاً استيطانياً يختص في أنتاج الزيتون والتمور.
ولكن بعد عام 2011 نهب هذا المشروع الضخم، وسرقت معداته وماتت الأشجار والنخيل وعادت الارض قاحله كما كانت، ورجعت معاناة المواطنين من الكثبان الرملية التي تغلق الطريق.