دوليعربيمحلي

نقاش حاد بشأن الملف الليبي في قمة الجزائر.. وتوافق مبدئي على ضرورة إجراء الانتخابات

حظى الملف الليبي بأهمية كبيرة على طاولة اجتماعات وزراء الخارجية العرب، خاصة الجانب المصري الذي يخشى من التوغل التركي عسكريا وسياسيا واقتصاديا في ليبيا.

ويأتي هذا التوغل من خلال مذكرات التفاهم والاتفاقيات غير الشرعية التي وقعتها، الحكومات المتعاقبة على ليبيا مع تركيا.

وبحسب التصريحات الصادرة عن وزراء خارجية الدول المشاركة في اجتمماعات القمة العربية بالجزائر، فقد اتفق وزراء الخارجية العرب على ضرورة إرجاء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية في أقرب وقت ممكن، مع ضرورة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.

وقال مندوب الجزائر الدائم لدى الجامعة العربية عبدالحميد شبيرة إنه يحظى بالأولوية في النقاش بين الدول العربية، مؤكدًا أن الجزائر لديها رؤية واضحة تجاه الأشقاء في هذا البلد للخروج من الأزمة، وهو ما أعلنه مرارًا رئيس الجمهورية، عبدالمجيد تبون، بالتأكيد على أن الجزائر توجد على مسافة واحدة مع كل أطراف الأزمة من أجل مساعدة الليبيين على الخروج من الوضع الحالي.

وكانت اجتماعات وزراء الخارجية العرب، شهدت تباينا في الرؤى بشأن فقرة تدين تدخلات تركيا في ليبيا، بعدما جرى حذفها، في حين جرت مناقشة الملف الليبي بحضور وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة المؤقتة نجلاء المنقوش ووزراء خارجية دول فاعلة أخرى على غرار مصر وتونس.

وقالت المنقوش في تصريحات إن الوزراء توصلوا إلى قرارات متوازنة تحقق مصالح الشعب العربي، مشيرة إلى الاتفاق على ضرورة الذهاب إلى انتخابات وإنهاء عهد المراحل الانتقالية.

من جانبه، صرّح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، بأن الاجتماع اختتم بالتوصل إلى توافق على جميع القضايا التي جرى طرحها، وعدم تأجيل أي بند، موضحًا أن الأمور التي ستعرض على القمة المقررة يومي الثلاثاء والأربعاء، بالجزائر ستكون بتوافق جميع الوفود، حيث لم يجر تأجيل أي من البنود للقمة.

وفي تصريح صحفي عقب اختتام أشغال الاجتماع التحضيري للقمة العربية على مستوى وزراء الخارجية، قال زكي إن هناك مشروع قرار بشأن الملف الليبي كغيره من الملفات السياسية المتعلقة بالأزمات في الدول العربية، منبهًا إلى وجود توافق حوله من طرف وزراء الخارجية العرب.

وتعليقا على ما جرى الترويج له حول وجود خلافات بشأن بعض البنود التي سيتضمنها إعلان الجزائر، أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية أنه جرى احتواء كل التوترات وأن الاجتماعات جرت في جو من الود والاحترام.

ويعكس تصريح وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، تجاوز كل الخلافات حول جدول أعمال رؤساء وقادة القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى