ابحار في ذاكرة تحيا بعبق الماضي وامجاده
كتب الصحفي علي الهلالي مقالا استذكر فيه عيد الثأر الذي أعاد لليبيا كرامتها، ومتحسرا على حال ليبيا الذي يقبع في الذل والمهانة.
جاء ذلك في مقال عنونه بـ “ابحار في ذاكرة تحيا بعبق الماضي وامجاده” قال فيه:
ايها الشعب الذي يعيش من ( قلة الموت )
السابع من التمور ( اكتوبر ) لم يكن يوما عاديا .. رغم ان ساعات النهار فيه هي ذاتها حيث يبدأ بالفجر وينتهي بالغروب .. لكن ( سبعة اكتوبر ) كان نهارا أعيد فيه الاعتبار لكل ليبي عانى الويلات من الاستعمار الايطالي ..
سبعة اكتوبر والذي اسميناه في ليبيا ( عيد الثأر ) كان يوما للثأر من مياني وكانيفا وموسوليني وغراتسياني وكل قائمة الفاشيست التي عاثت فساد وافسادا في ليبيا ..
كان ثأرا لكل ليبي ارتقت روحه الى بارئها على ايديهم ..
كان ثأرا لكل جداتنا وامهاتنا اللواتي كن سندا لرجالهن الذين كانوا يقارعون المستعمر القادم من وراء البحر ليستعبد هذا الشعب وينهب خيرات هذه الارض ويعتبرها الشاطئ الرابع له ..
كان بالبوا الذي يتغزل فيه بعض ( المطلينين ) قد عمل كل الموبقات في اهلنا .. وكان يعتبرهم خدما له لايهم من يموت منهم .. المهم ان يبطر هو بنعمة ارضنا التي كان بينها وبين الليبي الموت ..
كانت ( العقيلة ) هي حضارتهم والموت لغتهم والسخرة هي وسيلتهم في تشغيل من يأسرونه من الليبيين حتى ولو كانت امرأة .
لولا ذلك الفجر الاغر في العام 69 الذي انهى اسطورة الطليان والانجليز ولولا سبعة اكتوبر لكنا شعبا من الغلمان نعصر النبيذ للطليان ونمسح احذية الامريكان ونحمل مشتريات الانجليز ..
وبعد ان عبث اذناب بالبو وصبيانه وبيادق مخابرات العالم ببلدي لم يعد لنا الا ان نعيش على امجاد لن تتكرر لشعب يعيش من قلة الموت .