إمحمد الغول يكتب// ليبيا حاربت وانتصرت في 73
ليبيا التي غابت رسميا في حرب 56 ، وحرب 67 ، وانتهكت سيادتها عندما انطلقت من القواعد الأمريكية والبريطانية على أرضها طائرات شاركت في ضرب مصر ، كما أوضح جمال عبد الناصر في مقولته الشهيرة بعد عدوان 67 ، انتظرناهم من الشرق فجاؤوا من الغرب ، ليبيا هذه تحولت بعد الفاتح 69 إلى رافد أساسي لدعم مصر وسوريا ، وفي حرب 73 كان القذافي في قاعدة جمال في طبرق يرتدي ” القامجو ” ويشرف بنفسه على شحن العتاد العسكري إلى جبهة القناة ، ارقام كبيرة جدا تبرز مقدار الدعم السوقي والنوعي الليبي البشري والعسكري والمادي في سبيل تحرير الأرض العربية المحتلة ومجابهة العدو الصهيوني ، وشهادات كل من الراحلين محمد حسنين هيكل و سعد الدين الشاذلي أوضحت التأثير المباشر للأسلحة النوعية الجوية والبحرية والبرية التي قدمتها ليبيا على مسار العمليات الحربية في الجبهتين ، لذلك كان من الطبيعي أن يتم تكريم الشهيد الفريق ابو بكر يونس جابر رئيس اللجنة العامة المؤقتة للدفاع من قبل الرئاسة المصرية بمنحه وسام نجمة الشرف العسكرية ، ولقد وثقت صحيفة الفاتح الناطقة بلسان حركة الضباط الوحدويين الأحرار في بداية السبعينات بالارقام والمعلومات والصور حجم ذلك الدعم الليبي ، واليوم في ذكرى معارك اكتوبر / تشرين لابد من توجيه التحية إلى أبطالها في مصر وسوريا والتحية الخاصة لمصر قيادة وشعبا وجيشا لأن مصر كما قال القائد الشهيد معمر القذافي أكثر من مرة ستبقى مستهدفة دائما من كيان العدو وستبقى دائما ملاذا لأمتنا العربية كما كانت عبر تاريخها التليد.