عمر الحامدي يروي قصة قيادة الطالب معمر القذافي لأول مظاهرة بمدينة سبها ردا على الانفصال
يمثل يوم 5 التمور أكتوبر 1961، ذكرى تؤكد على وطنية وعزة وكرامة القائد الشهيد معمر القذافي، منذ نشأته حيث قاد أول مظاهرة بمدينة سبها ردا على الانفصال.
وقال الكاتب الصحفي عمر الحامدي، إنه وقت رئاسته لتحرير جريدة الفجر الجديد في ليبيا، عام 1973، وصلته مكاتبة من قسم الإعلام بالقيادة مفادها خبر حدث عام 1961 للنشر بالصحيفة، مضيفا أنه عندما استصوب صلاحية الموضوع للنشر واتصل بقلم القيادة وراجعهم بالخصوص فسألوه ماذا يلزم لنشر الخبر فقال لهم توثيق تاريخي يعطي مصداقية.
وأضاف الحامدي، أنهم ارسلوا ملفا به تحقيقات الواقعة لدى الجهات الأمنية وقتئذ، وقد التحقيق شمل الكثير ممن شاركوا في تلك المظاهرة ومنهم من تعرفت عليهم بعد ثورة الفاتح مثل الاستاذ محمد الزوي، وإبراهيم ابجاد، فاكدا ذلك.
وأكد أن الطالب معمر القذافي بتحمل المسؤولية أنه من نظم المظاهرة ضد الانفصال وإلغاء الجمهورية العربية المتحدة، لان ليبيا وقتها فدرالية، كما يطالب البعض اليوم، وأسرته من سرت بولاية طرابلس فقد اتخذ الوالي قرارا بطرده من مدارس ولاية فزان.
وبحسب الحامدي، فقد تمكن الطالب معمر القذافي، بصعوبة من استكمال دراسته الثانوية وقرر عام 1963 أن يتوجه تنظيم الوحدويين الأحرار إلى الجيش وتمكن بذلك من تحقيق ثورة الفاتح الوحدوية، داعيا بالرحمة كل القوميين الوحدويين الذين لم يبخلوا بحياتهم مضيفا أنه يأمل أن تتجسد هذه الروح في جيل الشباب ويواصل جيل الرفاق مهامهم الوطنية والقومية.