في ذكرى تأسيس الاتحاد الافريقي.. العالم يتذكر السبب الحقيقي وراء تدمير ليبيا
في مثل هذا اليوم منذ 23 عاما، سطر القائد الشهيد معمر القذافي تاريخ انتصار جديد عبر إعلان تأسيس الاتحاد الأفريقي من مدينة الرباط الأمامي سرت.
ففي 9/9/1999 وافقت 23 دولة على إعلان قيام الاتحاد الافريقي، والذي يعني التحرر النوعي المستمر في التطور في القارة السمراء والمتمثل في جيش إفريقي واحد، بنك مركزي إفريقي موحد، عملة الأفرو الذهبية ( الدينار الذهبي الإفريقي) ، احتياطي الذهب الأكبر عالمياً موحد، منظمة الموارد الإفريقية (النفط والغاز والمعادن)، -هيئة القمر الصناعي الإفريقي، منظومة الاتصالات الإفريقية، البرلمان الإفريقي الموحد، معاهدة الدفاع الإفريقية و الامريكية الجنوبية(اللاتنية )المشتركة (حلف جنوب الأطلسي) “ساتو” على وزن “ناتو” (حلف شمال الأطلسي).
وفي مثل هذا اليوم 9-9-99 ومن مدينة الرباط الأمامي سرت بالجماهيرية العظمى أقر القادة والرؤساء الأفارقة في ختام أعمال قمة سرت الأولى الاستثنائية التي انعقدت استجابة لدعوة القائد الشهيد معمر القذافي إعلان سرت – إعلان الاتحاد الإفريقي.
إعلان الاتحاد الافريقي أكد قدرة الأفارقة على صنع القرارات التاريخية وشق طريق المستقبل بنظرة واعدة واثقة في إرادة شعوب إفريقيا انطلاقاً مما تملكه هذه القارة العظيمة من رصيد حضاري ونضالي ومن ثروات بشرية وطبيعية هائلة تمكنها من أن تضع قدميها على الطريق الصحيح في عصر لا مكان فيه لأي كيانات ضعيفة.
كان الاتحاد يتجه ببطء ولكن بثبات، إلى أن يكون في المستقبل قطباً صاعداً جديداً يتفاعل مع القطب الصيني-الروسي ويفتح مساحة للتنفس والحركة لشعوبنا، ولكن الولايات المتحدة وحلفائها أبوا أن يكون هناك قطبا آخر يغير مجرى مخططاتهم، فكانت في نفس اليوم 9/9/2011 طائرات الناتو تقصف ليبيا بمئات الاطنان من الصواريخ والقنابل، لتقضي على رجل كان قادرا على وضع حد لأطماعهم.
وليس واحدا فقط من القادة الأفارقة والمحليين والمراقبين الدوليين الذي أكدوا أن السبب الحقيقي وراء استهداف ليبيا وتدميرها، والسعي لقتل القائد معمر القذافي.
ولذلك فنحن اليوم وبعد 23 سنة نستطيع القول اننا نعيش سنوات تصدع الاتحاد الافريقي.
