تقارير دولية تحذر من عودة الاشتباكات المسلحة إلى طرابلس في حال عدم حل الأزمة سياسيا

حذر تقريران تحليليان نشرتهما صحيفتا “فاينانشيال تايمز” و”الجارديان” البريطانيتان من مخاطر عودة الاشتباكات المسلحة إلى طرابلس في حال عدم التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة الليبية.

ونقل التقريران، عن ديبلوماسيين ومحللين مخاوفهم من غياب الهدنة المستقرة وعدم إفضائها لمحادثات بين رئيسي حكومتي الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، والحكومة المرتقبة فتحي باشاغا.

ووفق التقريران، فإن هذا الغياب يمثل كسبا للوقت بالنسبة للدبيبة قبل جولة تالية من الاشتباكات، وأنه لا منتصر حاليا ولكن واقع الحال الآن يبين أن الدبيبة وكل من حوله سيتشجعون وسيتعين على باشاغا إما أن يقول حسنا أنا أستسلم وهو أمر غير مرجح أو أن يصبح أكثر عنفا وأقل مساومة.

وبحسب أسامة الجويلي، المُقال من إدارة الاستخبارات العسكرية بقرار من الدبيبة، فقد تعرضت القوات التابعة للغرفة لضربات بـ18 صاروخًا من طائرة مسيرة تركية وهو ذات ما أكده مسؤول غربي رغم تأكيدات ليبية نقلت عن تركيا تأكيدها لمصر عدم التدخل.

وأضاف التقريران، أن باشاغا لا زال محتفظًا بالدعم المصري رغم خيبة أمل مسؤولين من عدم قدرته على السيطرة على طرابلس في وقت قال فيه مستشار الأمن القومي لرئيس الحكومة المرتقبة، فاضل الأمين أن من يعمل لصالحه سيبادر لكسب ولاءات المؤيدين عسكريا للدبيبة عوضًا عن معاودة الهجوم العسكري.

وأشار التقريران إلى أن الاشتباكات لا تحسم شيئًا سياسيًا والديناميكيات العسكرية تساعد على التغيير وهذا يمكن توجيهه لإطلاق عملية سياسية جديدة وإن كان ذلك صعبًا، فيما نبه مستشار بعثة واشنطن بالأمم المتحدة “جيفري ديلورينتيس لخطورة أمر مهم.

وبحسب ديلورينتيس، تكمن الخطورة في فقدان الليبيين الأمل في خلو بلادهم من الفساد والنفوذ الأجنبي وتوحيد القوات المسلحة وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة في ظل عدم ثقتهم في إنهاء ساستهم الصراع والتوقف عن سرقة ثروات البلاد من قبل الميليشيات المسلحة والسياسيين.

Exit mobile version