نص مبادرة المترشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي
هذا ما ورد في نص بيان مبادرة المترشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي:
نحن منذ البداية قلنا أن الحل السلمي والوحيد والغير عسكري هو إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية غير إقصائية ليشارك فيها الجميع دون استثناء وبعيدا عن الشروط الانتقائية، لأن ليبيا في حالة استثنائية وحرجة وفي عنق الزجاجة والآن ليس وقت لهكذا شروط.
على الشعب أن يختار من يراه مناسبا للخروج بالبلد من عنق الزجاجة خاصة أن الليبيين تعلموا الدرس، وأصبحت عندهم خبرة سياسية واكتسبوا مهارات في المجال السياسي وبالتالي لن يتم خداعهم من جديد.
وفي كل حال الليبيون سيتحملون مسؤولية اختيارهم لأنه اختيار بلا وصاية ولا إقصاء لأحد.
ولكن للأسف تم وأد هذا الحل السلمي بتدخلات خارجية وداخلية كما هو معروف للجميع وتم إجهاض العملية الانتخابية برمتها الأمر الذي أدى إلى تدهور أوضاع البلاد والعباد حتى وصلت الأمور لما هي عليه الآن وهو أمر لا يخفى عن العيان.
وتقدمنا أيضا في وقت سابق بمبادرة للوصول إلى أنصاف الحلول بدل الحلول الكاملة بأن تجري الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية حيث أن البرلمان الجديد يشكل حكومته وهي التي ستشرف على الانتخابات الرئاسية كحل وسط ونصف حل بدل اللا حل، ولكن تم إجهاض هذا الخيار أيضا.
هناك حقيقة الآن أن الجميع متمسك بالسلطة بالسلطة من أجل المكاسب المادية والمعنوية التي تحصل عليها هؤلاء الأفراد من وجودهم في المناصب السيادية للدولة الليبية، التي تحصل عليها هؤلاء الأفراد من وجودهم في المناصب السيادية للدولة الليبية، وهذا أمر أصبح واضح للشعب الليبي والعالم الخارجي.
الأمور في ليبيا تتأزم وقد تذهب إلى تأزم أكثر مما هي عليه الآن وباب تطور كل الاحتمالات مفتوح على مصراعيه، ولا يزال الجميع رافضا لتقديم التنازلات وبهذا ستكون البلاد مقدمة على كوارث وأحداث جسيمة.
نحن نتقدم باقتراح من خيارين ونعتبره الحل السلمي الأخير للأزمة الخطيرة التي تعيشها ليبيا الآن.
الخيار الأول:
- تقوم جهة ما (محايدة) بوضع الترتيبات القانونية والإدارية لتنفيذ انتخابات رئاسية وبرلمانية عاجلة غير اقصائية يشارك بها الجميع وبدون إقصاء لأي أحد مهما كانت الاعتبارات والمبررات، وترك القرار للشعب بدون وصي عليه وهذا الخيار الأمثل وإن كان بعيد الاحتمال في الظروف الحالية.
الخيار الثاني:
- باعتبار أن الخلاف على شروط الترشح للانتخابات الرئاسية والكل يريد أن توضع شروط بعينها لإقصاء أشخاص محددين بعينهم، فنحن نقترح أن تقوم هذه الشخصيات بالانسحاب من العملية الانتخابية بشكل جماعي بدون استثناء وإجراء انتخابات رئاسية بدونهم لإنقاذ البلاد كمحاولة أخيرة لحل سلمي للوضع المتأزم وبدون إراقة للدماء، إذا لم يحصل هذا ستستمر هذه المهزلة وهذه المأساة التي تمر بها بلادها واستمرار مسيرة الدموع والدماء والتي لابد أن يوضع لها حد وهذا الحد سيكون إن شاء الله عاجلا غير آجلا.
