كشف موقع “ميدل إيست إكونوميك سيرفاي”، عن أن وتيرة تهريب الوقود في ليبيا ازدادت مع ارتفاع أسعار النفط عالميا، حيث تحفز الأسعار المنخفضة للوقود في ليبيا، شبكات التهريب للاستيلاء على الإمدادات التي من المفترض أن تزود محطات الوقود في جميع نواحي البلاد.
وقال “ميدل إيست”، في تقرير، إن شحنة وقود الديزل المقدّرة حمولتها 82 ألف برميل كان ثمنها قبل عام يبلغ 6 مليون دولار، بينما الآن يقترب من الـ 12 مليون دولار”
وأوضح الموقع، أن إحدى الطرق التي تستحوذ بها شبكات التهريب على البنزين والديزل، هي سرقة الإمدادات المخصصة لمحطات الوقود الموجودة على الورق فقط، مبينا، أن هذه البيئة أدّت إلى ازدهار السوق السوداء المحلية حيث يُجبر عديد المواطنين على دفع مبالغ كبيرة للحصول على الوقود بطرق غير رسمية.
وأشار “ميدل إيست”، إلى أن الوقود الليبي المهرب ينشط في أوروبا بشحنات غير قانونية من مختلف المنتجات النفطية التي تشق طريقها إلى دول مثل مالطا وإيطاليا.
واعتبر الموقع، أن إحدى طرق مكافحة التهريب تكمن في رفع الدعم عن الوقود، مبينا أن مؤسسة النفط ترى أن الأموال التي تم توفيرها يمكن بدلاً من ذلك توزيعها على الناس مباشرة.
وأكد “ميدل إيست”، أن طبيعة ليبيا المنقسمة سمحت لعديد من ما وصفهم بـ “اللاعبين” باقتطاع أراضي ومساحات يمارسون أنشطتهم عبرها بكل حرية.