الروياتي يكشف خطة المخابرات البريطانية لإقصاء “سيف الإسلام” باستخدام “المقاتلة”
أكد المحلل السياسي أحمد الروياتي، أن الجماعة الليبية المقاتلة تسعى لإقصاء المترشح الرئاسي الدكتور سيف الإسلام القذافي، برعاية المخابرات البريطانية .
وقال الروياتي: “شهدت الأسابيع الماضية عودة مفاجئة لعناصر قيادية بالجماعة المقاتلة منهم “عبدالحكيم بلحاج” بالتزامن مع نشاط مريب لقيادات أخرى كانت مختفية عن الأنظار منذ سنوات مثل “بشير الفقيه”
ورجح الروياتي، أن بريطانيا قد تعول على تلك القيادات في إقصاء تيار سبتمبر من المشاركة في السياسة والانتخابات، مضيفا، أن هذه الدول تعتبر مشاركة الدكتور سيف الإسلام القذافي أمرا مرفوضا، وهو ما دفعها للتدخل وإيقاف الانتخابات العام الماضي.
ولفت الروياتي، إلى أن الجماعة تربطها علاقات مع قادة المليشيات في طرابلس باعتبارهم رفاق السلاح في أحداث فبراير 2011، مشيرا كمثال إلى أن الجماعة سبق واعتمدت على “محمود بن رجب” في عمليات سابقة مثل اختطاف الدبلوماسيين المصريين والسفير الأردني عام 2014 لاستبدالهم بشخصيات متهمة بتنفيذ عمليات إرهابية في هذه الدول.
ورأى الروياتي، أن لدى الجماعة الليبية المقاتلة اعتقاد بأن حالة “الفراغ السياسي الليبي” ستمكنها منع تنفيذ أي مشروع سياسي تطمح له بالترتيب مع المخابرات الأجنبية خاصة مع وجود مشروع مطروح من هذه الجماعة لإعادة ليبيا للحالة الصفرية وإسقاط كل الشرعيات الحالية من أجسام تشريعية وتنفيذية بالمشاركة مع توجه “عائلة الدبيبة” الحاكمة الآن”
وأردف قائلا: “الجماعة باتت لها القدرة على شرعنة ماتتطلبه تحركاتها عبر قرارات من مؤسسات الدولة الموجودة كسلطة أمر واقع لتحقيق هذه الأهداف”
كما رجح الروياتي، أن استراتيجية الجماعة في القادم بأنها لن تتورط في العمليات القتالية بشكل مباشر ولن تحتاج لذلك بعد أن توظف الفتوى الدينية عن طريق شريكتها المسماة “دار الإفتاء” التي يترأسها مفتي فبراير الصادق الغرياني.