محلي

دراسة تريندز تتوقع معركة مع تيار النظام الجماهيري الذي يدرك استهدافه من الإقصاء

دراسة تريندز تتوقع معركة مع تيار النظام الجماهيري الذي يدرك استهدافه من الإقصاء

أكدت دراسة أعدها مركز تريندز للبحوث والاستشارات أن هناك معركة مؤجلة مع تيار النظام الجماهيري الذي يدرك أنه مستهدف من الإقصاء بعيدا عن المشهد.

وأوضحت الدراسة المعنونة بـ “دوامة الانتقال: حالة اللا استقرار متعدد المراحل في ليبيا“، أن التيار الداعم للدكتور سيف الإسلام القذافي أدلى بدلوه رافضاً خريطة الطريق التي قدمها البرلمان الليبي، لكنه لم يصطف بعد مع جبهة “الدبيبة” التي تتشابه معه في الموقف نفسه، مشيرة إلى أن هذا الاصطفاف غير وارد في المرحلة الراهنة، لذلك فمن المرجح أن يتم إقصاءه.

وأكدت الدراسة التي أعدها أحمد عليبة الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بمصر، إلى أن هناك متوالية معارك مؤجلة ستظهر في المرحلة المقبلة، ومنها: معركة المناصب السيادية، وتشكيل المفوضية العليا للانتخابات، والمجلس الأعلى للقضاء. ومع مرور الوقت ستتوالى المعارك في ملف الاستفتاء على الدستور.

وأشارت الدراسة إلى أن مصير العملية السياسية، سواء في حدودها الضيقة أو الواسعة، دخلت نفقاً مجهولاً لن تتضح معالمه قبل حسم معضلة تمكين حكومة “باشاغا”، التي تعتبر  الأوفر حظاً إذا ما قورنت بحكومة الدبيبة.

ورأت الدراسة أن التحالفات الجديدة ما بين الشرق والغرب والتي لم تنضج بعد، ستكون أمام اختبار حقيقي عند بدء التعامل مع الملفات المؤجلة والحاسمة لعملية الانتقال السياسي، من حيث تقويض ظواهر الفوضى، خاصة المظاهر المدعومة من الخارج، أو شبكات المصالح المحلية.

وأعربت الدراسة عن وجود تفاؤل باحتمالية نجاح الحكومة في لعب دور في مواجهة مظاهر الفوضى، إلا أن ممثلي تلك المظاهر (المليشيات) تغلغلت في العمق الليبي حتى أصبحت تمثل الدولة العميقة ، وذلك بعد إسقاط النظام الجماهيري.

ولفتت الدراسة إلى أن ليبيا لم تغادر مربع الصراع على السلطة الانتقالية، متوقعة أن يكون الصراع على سلطة ما بعد الانتقال أعنف، وليس ثمة ضمانات بإمكانية الانتقال إلى المرحلة التالية بشكل سلس حتى في حال تجاوُز عقبة التمكين لأي من الحكومتين “باشاغا، والدبيبة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى