عون: الدول الخارجية لم تسقط النظام الجماهيري فقط ولكنها دمرت الدولة
أكد وزير النفط الغاز في حكومة الوحدة المؤقتة محمد عون، أن الدول الخارجية لم تسقط النظام الجماهيري فقط ولكنها دمرت الدولة ومؤسساتها أيضا.
وقال عون في تصريحات إعلامية، أن الدول التي تدخلت في ليبيا في 2011 وأطاحت بالنظام الجماهيري استمرت في تدخلها ولم تبني دولة بعد أن تسببت في دمارها.
وأضاف أن رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما اعترف بذلك عندما قال “ازلنا النظام في ليبيا وأزلنا الدولة بالكامل”.
وتابع قائلا: المجتمع الدولي لم يكونوا ضد شخص واحد، بل ضد الدولة بأكملها لأنهم دمروا ليبيا بالكامل بكل مؤسساتها، مؤكدا أن استمرار التدخلات سيجعل من الصعب إعادة بناء البلاد.
ولفت عون إلى أن ليبيا تملك ثروات تمكنها من العيش بكرامة، إلا أن التدخلات الخارجية بواسطة الموالين لجهات خارجية هم سبب المشكلة الأساسية.
من جهة أخرى أكد عون أن ليبيا غير قادرة على امداد السوق العالمي بالنفط في الوقت الحالي بسبب عدم وجود احتياطيات، وبالتالي لا يمكن لليبيا الآن المساهمة في حل الازمة الحالية، مشيرا إلى أن المساهمة الليبية في السوق العالمي للنفط لن تكون قبل 5 سنوات.
وأضاف أن تطوير المشروعات النفطية في ليبيا لإنتاج كميات مناسبة يحتاج ما بين 3- 5 سنوات.
وفي سياق آخر أوضح عون أن ليبيا تخسر يوميا ما يعادل 60 مليار دولار بسبب إغلاقات النفط، حيث أن انتاجها انخفض حوالي 600 ألف برميل خام يوميا، منوها إلى أنه لم يتم حتى الآن حساب إجمالي الخسائر الناتجة عن الإغلاقات.