الاحتلال الصهيوني يقتحم المسجد الأقصى ويطلق النار على المصلين
اقتحمت شرطة الاحتلال الصهيوني ساحة المسجد الأقصى قبل فجر اليوم الجمعة، حيث تجمع آلاف الفلسطينيين لأداء الصلاة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات.
الاشتباكات تسببت في إصابة أكثر من 152 جريحا، وذلك حسب تصريح مسؤول في الهلال الأحمر الفلسطيني والذي قال “نقل 152 جريحا إلى مستشفيات “في القدس، فيما عولج “عشرات” في المكان.
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت نحو 400 شخص، وأطلقت وابلاً من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية المغلفة بالمطاط تجاه المصلين عند اقتحامها للمسجد.
وقامت قوات الاحتلال بملاحقة بعض المصلين والاعتداء بالضرب، وأخلت المسجد وباحاته من المصلين، مستثنية البعض الذين لا يزالون في مسجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى.
وجاء اقتحام القوات الصهيونية للمسجد بعد وصول الآلاف من اليهود للمسجد استعدادا لإقامة طقوس يهودية، حيث يتزامن شهر رمضان، مع احتفالات عيدي الفصح اليهودي والفصح المسيحي.
وأكدت مصادر أن قوات الاحتلال الصهيوني أرسلت تعزيزات إلى الضفة الغربية وعززت الجدار الفاصل معها عقب أربع هجمات أدت إلى سقوط 14 قتيلا خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة.
كما جاءت تلك الاشتباكات بعد مقتل ثلاثة فلسطينيين أمس الخميس عقب شن قوات الاحتلال الصهيوني عمليات جديدة في منطقة جنين شمال الضفة المحتلة.
وأرجعت قوات الاحتلال سبب دخول عناصرها للمسجد إلى أن قواتها حاولت إزالة الحجارة التي كانت قد جمعت تحسبا لأعمال عنف.
من جانبه أدان وزير شؤون القدس فادي الهدمي اقتحام قوات الاحتلال للمسجد والاعتداء على المصلين، محملا حكومة الاحتلال “المسؤولية الكاملة” عن تداعيات ذلك، داعيا المجتمع الدولي إلى سرعة التحرك لوقف “الانتهاكات” الصهيونية.
فيما أكدت حركة فتح أنها “لن تسمح للاحتلال بفرض سيطرته على المسجد مهما كلف ذلك من ثمن”.
تتواصل اعتداءات الصهاينة على الأراضي المحتلة في ظل خيانة القادة المتغاضين عن الجرائم التي تتعرض لها فلسطين وشعبها.