من هم الثوار .. وهل تستقيم التسمية مع أفعالهم؟!
من هم من يسمون أنفسهم بـ ” الثوار “.. لنفترض جدلا أنهم وطنيين.. فماذا فعلوا؟
هؤلاء “الثوار” كانوا أعين الناتو على الأرض في ليبيا، هم من أبلغ عن إخوانهم الليبيين ليتم استهدافهم وقصفهم.. هؤلاء من كانوا السبب في تشريد العديد من العائلات ودمار البلاد..
وفي هذا الفيديو أحد هؤلاء “الثوار” يقول بمنتهى البساطة والتلقائية إنه ورفاقه كانوا يرسلون إحداثيات المواقع للناتو على تويتر، لتقوم طائرات الحلف الأطلسي باستهداف تلك المواقع.
وماذا بعد.. ماذا فعل هؤلاء.. هل توقفت مهمتهم عند هذا الحد؟ لا، فهم كانوا أول من أبلغ عن الليبيين الوطنيين الذين كانوا يحاربون جنود الناتو على الأرض، وكانوا يعارضون تدخلهم، فتم اعتقال الكثير منهم، هؤلاء كونوا مليشيات هاجمت البيوت وانتهكت حرماتها اعتقلت الرجال والشباب، أرهبت النساء والأطفال.
لم يكتفي ” الثوار ” بذلك، بل أنهم هجروا المدنيين الآمنين من بيوتهم ومدنهم بسبب الصراعات والاقتتال والاشتباكات المستمرة منذ عام 2011، والتي لا تلبث أن تخفت حتى تندلع من جديد.
“الثوار” كونوا مليشيات تتصارع على السلطة، واقتسام المكاسب والثروات، تحموا في مفاصل الدولة ومقاليد الأمور، كونوا عمالات أجنبية مع الخارج حتى أصبحت ليبيا مستباحة من خلالهم، فهم الأذرع والأيدي والأعين الحقيقية للدول الأجنبية منذ البداية، وليست تلك الدول بالساذجة التي يمكن أن تتخلى عن تلك العناصر المستعدة للتجنيد ضد بلدها ولصالح حصولها على حفنة من الأموال وبعض المكاسب السلطوية الوهمية.
“الثوار” هم من فتحوا السجون أمام المجرمين والمتشددين وعناصر تنظيم القاعدة، هم المجرمين أنفسهم بعد أن ارتدوا بذلة العسكرية وأمسكوا بالكلاشنكوف و الأر بي جي.
“الثوار” هم تجار السلاح، وتجار البشر في ليبيا، وهم مهربي الوقود والمخدرات، وهم المسيطرين على مراكز الهجرة غير الشرعية التي ترتكب فيها أبشع الجرائم الإنسانية.
“الثوار” تصارعوا على النفط، تصارعوا على الحكومة، بذلوا قصار جهدهم لمنع إجراء الانتخابات، عاثوا في الأرض خرابا ودمارا وقتلا.
هؤلاء هم من يسمون أنفسهم “الثوار”.. فهل تستقيم التسمية مع هذه الأفعال البشعة؟!