تقاريرمحلي

يوم كسر أنف الإنجليز.. 28 مارس الذكرى الـ52 لإجلاء القواعد البريطانية عن ليبيا تحت راية الفاتح العظيم “تقرير”

يوم كسر أنف الإنجليز.. 28 مارس الذكرى الـ52 لإجلاء القواعد البريطانية عن ليبيا تحت راية الفاتح العظيم “تقرير” 

 

في مثل هذا اليوم، 28 مارس قبل 52 عاما، نجحت ثورة الفاتح العظيم، في إجلاء القواعد البريطانية عن ليبيا. وكانت هذه صفعة هائلة للانجليز في المنطقة. وإيذان بنهاية عصر الاحتلال والاستعمار في ليبيا، واسترداتد كرامة الوطن من يد مغتصبيه ووضع نهاية لعقود طالت تحت “نير الاستعمار”.

وإذ يتذكر الليبيون اليوم، الذكرى الـ52 لتطهير التراب الوطني الليبي من الوجود البريطاني، بعد مرور 6 أشهر فقط على ثورة الفاتح العظيم. يتذكرون بعض فعالياتها عندما أنزل الشهيد مصطفى الخروبي، عضو مجلس قيادة ثورة الفاتح العظيم، العلم البريطاني، من أعلى صاري قاعدة العدم العسكرية، ورفع بدلا منه العلم الليبي.

وكان القائد الشهيد، معمر القذافي قد أكد في كلمة له قبل بدء المفاوضات مع الوفد الإنجليزي، على العديد من النقاط التي رفعها في وجه البريطانيين، للتأكيد على سيادة ليبيا وبدء عصر حقيقي للاستقلال وإنهاء حقبة الهيمنة الاستعمارية قائلا: أود أن أذكر بالنقاط الآتية واعتبرها نقاطا على الحروف..

إن الجمهورية العربية الليبية، غير المملكة الليبية المتحدة، وإن المملكة الليبية المتحدة غير الإمبراطورية البريطانية التي لا تغرب عنها الشمس، وإن عام 1969 يختلف عن عام 1953 الذي عقدت فيه المعاهدة. وأن الاحتلال العسكري شيئ مفروغ ومرفوض منذ بدء الخليقة، وإن المعاهدات والصدقات والتعاون أمور لا يمكن أن تبنى في ظل السيف وتحت أزيج الطائرات وهو أمرا يقوله القانون الدولي قبل أن نقوله نحن.

 وشدد القائد الشهيد، معمر القذافي، إن حرية ليبيا لازالت ناقصة مادام هناك جندي أجنبي فوق أرضنا، وإن مطلب الحرية والعدل لثورة الفاتح من سبتمبر، في مقدمة مبادئنا. مضيفا: أن الشعب الليبي الذي حرك قواته المسلحة في ليلة الفاتح من سبتمبر المجيدة، لايقبل أن يقف على الطريق بعد أن دمر حكم الرجعية وحكم العمالة والتخلف إلا بعد أن تستكمل سيادته فوق أرضه. وغيرها من النقاط، التي يتذكرها التاريخ وتؤكد على سيادة الجماهيرية العظمى وقوتها وعزتها، تحت حكم القائد الشهيد معمر القذافي.

فيما تجدر الإشارة، إلى أنه تم إطلاق اسم الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر، على قاعدة العدم، بعد إجلاء القوات البريطانية عنها، وطردهم من البلاد. تيمنا بثورة 23 يوليو في مصر والتي أجلت القوات البريطانية عن مصر وأنهت حكم الملكية.

والمثير للفخر والعزة في قلوب ملايين الليبيين والعرب جميعا حتى اليوم، أنه بعد شهور من قيام ثورة الفاتح العظيم، نجحت ليبيا تحت راية النظام الجماهيري في إجلاء القواعد والقوات البريطانية عن ليبيا في 28 مارس 1970 دون قيد أو شرط، ليصبح هذا الحدث أحد أهم المحطات في تاريخ ليبيا الحديث ورسالة إلى كل شعوب العالم، التي كانت تكافح من أجل التخلص من الاستعمار، ورفض كل التدخلات الأجنبية.

وسرعان ما أعقب ذلك، قيام ثورة الفاتح العظيم أيضا بإجلاء القواعد والقوات الأمريكية، عن البلاد في11 يونيو من نفس العام 1970. وفي يوم 7 أكتوبر من نفس العام 1970، نجحت ليبيا كذلك، في إجلاء القواعد والقوات الإيطالية ونحو 20 ألف إيطالي، كانوا يسيطرون على كل النشاطات الاقتصادية في ليبيا على مدار عقود.

ليصبح عام 1970هو عام النصر الكامل، واستراد السيادة الليبية غير منقوصة، تحت راية النظام الجماهيري، وإنهاء المشروع الاستعماري في ليبيا. وقبل أن يعاود الاستعمار أدباره إلى ليبيا إثر الفتنة والعمالة وعدوان الناتو وأذناب فبراير 2011، والذين جلبوا نحو 10 قواعد عسكرية أجنبية للبلاد واستعمار وعمالة من مختلف أنحاء العالم!

تحية لقائد ليبيا البطل الشهيد، معمر القذافي في الذكرى 52 لكسر أنف الانجليز وإجلاء قواعدهم وقواتهم عن ليبيا، ليتأكد للجميع أن ثورة الفاتح العظيم، حققت كل ما يمكن تسميته بالنصر والمجد والبطولة، لكنه تحقق في زمن لاتتوفر فيه ظروف مكافئة لتلك المعاني التاريخية، وهي الوحدة العربية. وللأسف قضت ظروف التخلف والتجزئية والعدوان على هذه المكتسبات، ليس في ليبيا وحدها وانما في كل الوطن العربي حتى صار الوجود العربي ذاته مهددا.

لذلك فان الاعتزاز، بهذه الانتصارات والدفاع عن وجودنا يتطلب الوعي القومي، ومواصلة النضال في اطار التحرير والوحدة.

رحم الله الشهداء والتحية للأحياء، ممن وظفوا البطولة لتحقيق النصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى