الغرياني: الخلاف بين مشروعين الانتخابات وتمديد الفترات الانتقالية إلى أن يحكم حفتر
أشاد مفتي فبراير الصادق الغرياني، بالبيان الصادر، مساء أمس الثلاثاء، عن المجموعات المسلحة بالمنطقة الغربية المعروفة بـ “بركان الغضب”، الذي حذرت خلاله من فرض حكومة موازية، ورفض إجراءات مجلس النواب.
وقال الصادق الغرياني، خلال برنامج “الإسلام والحياة” الذي تابعته قناة “الجماهيرية”، اليوم الأربعاء، عبر قناة “التناصح”: “أحيي كتائب الثوار العسكرية التي خرجت ليلة أمس لتحفظ البلاد من الانزلاق، وأطلب من كل من خرج بأن يترجم البيانات إلى أعمال على الأرض”
وتابع مفتي فبراير: “أحمد الله تعالى أن كتائب بركان الغضب اجتمعت وأخرجت لنا هذا البيان القوي”
وأكد الغرياني، أن حفتر يحلم بحكم ليبيا لعشرات السنين هو وأولاده، وما هذه الحكومة إلا وسيلة لذلك، ولابد لجميع الناس أن يقفوا صفا واحدا ضد مشروع حفتر.
ورأى مفتي فبراير، أن الخلاف اليوم بين مشروعين لا شخصين، مشروع الانتخابات، ومشروع تمديد الفترات الانتقالية إلى أن يحكم حفتر، مضيفا أن المنحازين لحفتر يسعون لخراب بيوتهم بأيديهم، وسيندمون، وفق قوله.
وأكمل: “أوجه كلامي للحكماء، وأقول لهم: إن على المؤمن الانحياز إلى الحق، ومن يقف موقف المتفرج والحياد فما هو إلا وسيلة لتمكين الظالم، ليس من شأن المؤمن السكوت على الظالم، ومن يقف على الحياد مدعيا الحكمة والخروج من الفتنة فإنما في الفتنة سقط”
وواصل: “ينبغي على الناس أن يخرجوا للشوارع بالآلاف ليحرجوا المجتمع الدولي، فالخروج اليوم واجب عليهم، فالمجتمع الدولي لا يوقفه عن عبثه إلا خروج الناس بالآلاف والدفاع عن حقوقهم”
وشدد الصادق الغرياني، على أن مجلس النواب يثبت يوما بعد يوم أنه يمعن في الاستهزاء والسخرية من الناس الذين انتخبوه، مردفا: “من أعطى صوته لأجل تعيين أقاربه فقد باع ذمته، وهي الرشوة بعينها، وشهادة زور”
واستطرد مفتي فبراير قائلا: “من مهازل البرلمان أن المقرر يستعرض أسماء الأعضاء وهو من يقول: موافق أو لا أوافق، وقد فضحهم أحد الأعضاء بأنه لم يكن موجودا، وهو ما ينسف مصداقية البرلمان”
• الدائرة الدستورية
وفي شأن آخر، طالب مفتي فبراير بفتح الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا، زاعما أن كل الدماء والفساد والظلم والتعدي في أعناق من أقفل الدائرة الدستورية
وأردف الغرياني: “أمر مشين أن يكون القضاة هم الذين يقفون أمام فتح الدائرة الدستورية ويحولون دون أخذ الناس حقوقهم، أطالب بالضغط على المحكمة العليا بالوقوف أمامها حتى يفتحوا الدائرة الدستورية، وأطالب القضاة أن يتقوا الله ويخافوه قبل أن يخسروا الآخرة برضا حفتر”