وجه مفتي فبراير الصادق الغرياني، رسالة إلى أهالي مدينة مصراته، دعاهم خلالها إلى القتال نصرة لما اعتبره “الحق”، معتبرا الدعوة لعدم شق صف المدينة لا تصح شرعا، ونظرة ضيقة تخص مصراته وحدها وإمساك للعصا من المنتصف، ونفاق.
وقال الصادق الغرياني، في حلقة، أمس الأربعاء، من برنامج “الإسلام والحياة”، والذي تابعته قناة “الجماهيرية” عبر قناة “التناصح”:”إلى مصراته مدينة الثورة ومدينة الصمود، قدمت الفاتورة العالية، والرقم القياسي في عدد الشهداء والجرحى والمصابين، في كل معركة من المعارك”
وأضاف: “هي الآن استُهدفت بعينها، وُجهت إليها الضربة لشق صفها، بحيث إذا ضربوها ضربوا الثورة في مقتل”
واعتبر مفتي فبراير أن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والمصابين في الحروب من أهالي مصراته أمر يستوجب أن يشكروا الله عليه، قائلا: “صحيح أن أعداد الشهداء منكم لا تساويها أي مدينة أخرى، وهذا فخر لكم واصطفاء لكم، اختاره الله لكم فاشكروا الله عليه، ولا تسمعوا إلى المنافقين الذين يندمونكم على ما قدمتم”
وتابع: “هذا الابتلاء الذي امتحنت به مصراته هو اختبار يتبين منه ما إذا كان الناس ناصرين للحق أم ناصرين لمناطقهم”
وأكمل الغرياني: “يا أهل مصراته لا شك إنكم إذا نصرتم ليبيا في هذه المعركة ووقفتم مع كل المدن وتشاورتم معهم واتخذتم القرار الصحيح فإن مصراته ستنجو، واذا كان الأمر غير كذلك ونظرتم نظرة ضيقة إلى مصراته وحدها، كثير منكم من يمسك العصا من النصف ويقول: “لا نريد أن نشق الصف” هذا كلام لا يصح شرعا، ولا يليق بتضحيات شهدائكم”
واستطرد قائلا: “ليس هناك في الشرع والدين موقف وسط، هذا قانون النفاق، دعوكم من المتاجرين بالسياسة الآن ويقولون أن الأمور ليست أبيض وأسود فقط، وهنالك منطقة رمادية”
وزاد مفتي فبراير: “لا يحل لأحد أن يتكلم باسم جهة ولا قبيلة ولا بلدة، بل يقاتل لينصر الحق ولا يحيد عنه”
عُرف الصادق الغرياني، منذ فبراير 2011، بفتاويه الشاذة الداعية إلى الحروب والقتال، واتخذته أغلب التنظيمات والشخصيات المتطرفة والإرهابية كمرجعية دينية، وتوفير غطاء شرعي لأعمالهم الإرهابية.