بعد أن ادركت بيضاء شرق ليبيا اهمبة تسليم جثمان الشهيد هشام الشوشان لأهله ومحبيه، يأتي سؤالنا الموجه إلى مراكز السلطة و القوة في العاصمة طرابلس، وإلى مدينة (مصراته) تحديداً بكل مكوناتها _ رجالها وشبابها، بل وأطفالها الرُضَّع ايضاً الذين سيظل السؤال نفسه يطاردهم إلى أن يرث الله الأرض وما عليها، إذا لم يسرع أولياء أمرهم إلى معالجة هذا المشكل الذي له طابعه الأخلاقي والانساني قبل الوطني.
والسؤال هو: ماذا فعلتم بالقادة الشهداء “معمر القذافي” ورفيقه الفريق “ابوبكر يونس جابر”، وإبنهما البطل “المعتصم بالله معمر القذافي” وكل رفاقهم المخلصين؟
افصحوا لنا عن مصير الأحياء المفقودين منهم، وأفرجوا عن الأسرى والمعتقلين الأبرياء من كل التهم المنسوبة لهم زيفاً وبهتاناً، وسلموا لنا ( انصاراً و أهلاً واحباباً) جثامين الشهداء المكرمين الأوفياء،
لعلنا بذلك ننطلق نحو مرحلة جديدة تكون أكثر نفعا للبلاد وأهلها.
نحن لا نساوم ولا نبتز ولا نبحث عن الفتنة، بل ندفع نحو المصالحة القائمة على أسس قوية، كما أننا نطالب بحق تاريخي وأخلاقي أصيل لا يمكن تجاهله أو التنازل عنه طال الزمان أو قصر.