محلل سياسي: حكومة الدبيبة انشغلت بملفات ثانوية وفشلت في إنجاز الهدف الأساسي وهو الانتخابات
محلل سياسي: حكومة الدبيبة انشغلت بملفات ثانوية وفشلت في إنجاز الهدف الأساسي وهو الانتخابات
مع بداية عام 2022، حمل الصحافي والمحلل السياسي حسين مفتاح، حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة مسؤولية التدهور في الأوضاع داخل البلاد. قائلا: إن الليبيين تفاجؤوا بإجراءات النائب العام بإيقاف وزراء للتحقيق معهم. وأن الحكومة، رغم التركة الثقيلة التي ورثتها من حكومة الوفاق السابقة، إلا أنها تحولت لحكومة “تشوبها اتهامات بالفساد”، ومن المفارقات، أن يكون الإيقاف خاصًا بوزيرين من المسؤولين عن التنمية البشرية والأخلاق فيها، وهما وزيرا الثقافة والتعليم!!
وأردف مفتاح، في تصريحات نقلتها “سكاي نيوز عربية”، وطالعتها “الجماهيرية”، إنه رغم الميزانية غير المسبوقة في تاريخ ليبيا التي رصدت لهذه الحكومة، وتجاوزت 100 مليار دينار، لم تستطع إنجاز الهدف الأساسي لها وهو “الانتخابات”. مرجعا ذلك: إلى أن الحكومة “انشغلت بملفات ثانوية جعلتها تتشتت عن الهدف الأساسي، ما جعلها تهدر الوقت والمال والفرصة.
مشيرا: إلى أن التعاطي مع مشكلات كالطاقة والكهرباء كان “أشبه بالمسكنات”، من جانب حكومة الوحدة الوطنية، ورغم أن الطلب ينخفض على الطاقة في شمال إفريقيا خلال فصل الشتاء، إلا أن مشكلة الكهرباء عادت وبقوة في ليبيا.
وفيما يخص الملف الأصعب، وهو وجود القوات الأجنبية، وصف المحلل السياسي، حسين مفتاح، التعامل الحكومي معه بأنه “جاء على غير المأمول، فقد آثرت الحكومة أن تبرر في بعض الأحيان وجود قوات أجنبية باتفاقيات مع حكومات سابقة.
ويذكر أن حكومة الوحدة، وبشهادة غالبية الليبيين فشلت في كل المهام التي كلفت بها وفي مقدمتها، ملفي الانتخابات والمصالحة الوطنية، وطالتها اتهامات فساد صارخة لاثنين من وزرائها، ولم تستفد من الفرصة التي أتيحت لها كأول حكومة للشرق والغرب في ليبيا منذ سنوات عدة.