المكونات الاجتماعية والقوى الوطنية والتيارات السياسية بـ “سبها” تطالب بإجراء الانتخابات بموعدها وعدم التأجيل
جددت المكونات الاجتماعية والتيارات والكيانات السياسية، والقوى الوطنية، ومؤسسات المجتمع المدني بالمنطقة الجنوبية، في سبها مطالبها الرافضة لتأجيل الانتخابات، وضرورة إجراءها في موعدها. والرفض التام من جانبها للمحاولات العبثية، التي من شأنها العرقلة والتأثير على سير عمل المفوضية العليا للانتخابات.
وأورد الشيخ علي مصباح أبو سبيحة، رئيس المجلس الأعلى لقبائل ومدن فزان، البيان على صفحته الشخصية..
وجاء نص البيان كالتالي:-
الشيخ علي مصباح أبو سبيحة
إن جموع الشعب الليبي أمام هذا الاستحقاق الوطني المهم والمفصلي في تاريخ ليبيا والمحددة إقامته مسبقًا في 24 ديسمبر المقبل بناءً على خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي (75)، وضمنها مجلس الأمن الدولي في قراره رقم 2570 لسنة 2021م، تقف اليوم بمختلف مشاربها من مكونات اجتماعية وتيارات وكيانات سياسية وقوى وطنية ومؤسسات مجتمع مدني بالجنوب في ممارسةً طبيعية ومشروعة لحقها في تقرير المصير المكفول بمختلف الشرائع السماوية، والمدرج ضمن المبادئ العامة المعلنة في ميثاق الأمم المتحدة كنتاج لإجماعٍ دوليٍ بأنه حق متاح لجميع الشعوب، وأن لجميع الشعوب الحق في تقرير مصيرها، ولها بمقتضى هذا الحق أن تحدد مركزها السياسي، وتسعى بحرية إلى تحقيق إنمائها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
وإذ نذكر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والشركاء الدوليين بالتزاماتهم وتعهداتهم بشأن إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها، وضرورة إنهاء التواجد العسكري الأجنبي على الأراضي اللبيبة، وقبلهُم مجلس النواب الليبي والمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، فإننا نحملهم المسؤولية القانونية والاخلاقية الكاملة في حال تم بأي صورة إفشال أو عرقلة هذا الاستحقاق الوطني الهام، والذي لن يكون البديل له إلا العودة إلى المربع الاول، بل يزيد تشظي وتفتت وانقسام الوطن وتضيع سيادة ليبيا.
وانطلاقاً من الإرادة الجماعية لكافة أبناء الشعب الليبي المتجسدة في هذه الوقفة الاحتجاجية بمختلف أنحاء البلاد التي تأتي وقوفاً في وجه المحاولات العبثية والتصرفات غير المسؤولة والمماطلات غير المبررة المخالفة صراحةً للجدول الزمني المحدد لمراحل انجاز العملية الانتخابية, سوف نقاوم بكل السبل و الأليات و الطرق القانونية و السلمية المتاحة .
و نشدد من هذا المنطلق على ما يلي :-
أولا :- التمسك بوحدة ليبيا وبسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدة شعبها.
ثانيا :- الهوية الليبية هي المظلة الحاكمة لجموع الشعب الليبي، والاعتراف بأن كل الليبيين شركاء في الوطن وفي ثروته ونظام حكمه، ولا يحق إقصاء أي أحد في ممارسة حقوقه .
ثالثا :- احترام القوانين الصادرة عن السلطة التشريعية المنظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
رابعاً :- احترام سيادة واستقلال القضاء والأحكام الصادرة عنه.
خامساً :- الرفض التام للمحاولات العبثية التي من شأنها العرقلة و التأثير على سير عمل المفوضية العليا للانتخابات و الدعوة إلى ضمان حياديتها و شفافيتها وصولا لإقامة إنتخابات نزيهة .
سادساً :- دعوة المنظومة الدولية الممثلة في بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا والشركاء الدوليين إلى ضرورة الالتزام بالصكوك والمواثيق والعهود الدولية القاضية بحق الشعوب في تقرير المصير.
سابعاً :- دعوة الفرقاء من أبناء المجتمع الليبي إلى توحيد الجهود وتحكيم العقل وتقديم مصلحة الوطن عن أي مصلحة فئوية للوصول إلى التوافق السياسي من أجل بناء الدولة، ومؤسساتها السيادية التشريعية منها والتنفيذية والقضائية.
ثامناً :- ضرورة بناء المشاركة في هذا المسار والمسارات اللاحقة على معايير الكفاءة العلمية والمهنية والخبرة والنزاهة والانتماء للوطن.
تاسعاً :- الوقف الفوري للاشتباكات الدائرة في المدينة. والدعوة إلى ضرورة إنهاء كافة المظاهر المسلحة داخل المدينة. ومطالبة لجنة (5+5) إلى الاضطلاع بمسؤولياتها لحفظ الأمن في الجنوب الليبي
عاشراً :- نجدد دعوة فزان في ملتقى سمنو في شهر مايو الماضي على ضرورة تواجدها في لجنة ( 5+5) بحيث تصبح اللجنة (5+5+5) أسوة ببقية المناطق .