أين ذهبت المليارات؟.. لقاحات كورونا الموردة لليبيا عبر منظومة كوفاكس المجانية للدول الفقيرة!!
يوما بعد آخر، يتكشف الوضع الليبي المتردي، وبالرغم من “العرس الإعلامي” الذي يحيط به رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، أعماله، وبعد ساعات من رد السفارة الأمريكية على تصريح لحكومة “الوحدة المؤقتة”، بأنها أعطت بعض المعدات للجنوب وتبين كذب هذه التصريحات وأنها “صدقة” من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.
تكشفت وقائع كارثية أخرى في مجال لقاحات كورونا. فرغم رصد المليارات لشراء اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، تبين أن أغلبها عبر “مبادرة كوفاكس”، التي تتصدق باللقاحات على الدول الفقيرة، وانضمت لهم ليبيا، التي تعوم على بحر من النفط وتسرق مقدراتها يوميا وتنهب عبر شبكات ممنهجة للفساد.
وكان قد كشف مدير الإعلام بمركز الرقابة على الأدوية محمد الزيات، أن المركز أشرف أمس على عملية نقل وتخزين اللقاح المورد من إيطاليا عبر “منظومة كوفاكس”، قائلا: إنه من نوع أسترازينيكا، وعدده 144 ألف جرعة.
وهذه للأسف، ليست المرة الأولى التي تتلقى فيها ليبيا لقاح كورونا عبر “منظومة كوفاكس المجانية”، وهو ما يطرح أسئلة حول مصير المليارات التي رصدت لشراء اللقاحات، طوال العام الماضي.
فـ فى منتصف سبتمبر الماضي، وصلت إلى مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس، شحنة من لقاح أسترازينكا تُقدّر بـ117.600 جرعة. وأكد مركز مكافحة الأمراض، انذاك، أن شحنة اللقاحات وصلت في إطار مبادرة كوفاكس لإمداد دول العالم الأقل دخلاً “الفقيرة”، باللقاحات، والتي تُديرها منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”.
وبعدها بأسبوع واحد وفي تاريخ 24 سبتمبر الماضي، وصلت 144 ألف جرة لقاح كورونا ضمن “منظومة كوفاكس” أيضا أو “صدقات كوفاكس”، من لقاح “أسترازينيكا” لمطار معيتيقة، وهو ما أعلنه في وقتها كذلك مركز مكافحة الأمراض.
وهو ما ينفي ما يتردد عن قيام حكوم الدبيبة، بشراء اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وقد كان العجز الفاضح لحكومة الدبيبة في المجال الصحي، ولقاحات كورونا أحد أسئلة الاستجواب في البرلمان، لحكومة الدبيبة قبل سحب الثقة منها قبل ثلاثة اسابيع.
والسؤال.. إذا كانت أغلب لقاحات كورونا تأتي كـ”صدقات” لليبيين من الخارج عبر مبادرة كوفاكس.. فأين ذهبت المليارات التي رصدت لها
القضية تحتاج لتحقيق من جانب النائب العام.