إيطاليا تليغراف: الشعب الليبي يأمل في عودة استقرار ليبيا عبر تقلد سيف الإسلام زمام الأمور
إيطاليا تليغراف: الشعب الليبي يأمل في عودة استقرار ليبيا عبر تقلد سيف الإسلام زمام الأمور
أكدت صحيفة إيطاليا تليغراف، إن الشعب الليبي يأمل في عودة استقرار ليبيا عبر تولي الدكتور سيف الإسلام القذافي مقاليد الأمور في ليبيا والسير بها قدما نحو النهوض والبناء.
وأضافت الصحيفة في مقال لها كتبته ربى يوسف شاهين، إن الناتو ووكلائهم كانوا يكنون حقدا على ليبيا ورئيسها لدوره المهم في المحافل الدولية، لذلك سعوا إلى تدمير ليبيا.
وجاء في مقال صحيفة إيطاليا تليغراف: رحل الزعيم الليبي معمر القذافي، لكن رحيله لم يكن عاديا، بل تم وفق مؤامرة خارجية، أدت إلى استشهاده على يد قذائف حلف الناتو، ووكلائهم من المليشيات المسلحة، وذلك في نهاية مروعة لتدمير ليبيا ابتداءا من رئيسها، في هذا الإطار ذكرت مجلة The Economis البريطانية عبر صفحاتها “إن المزاج الوطني قد يتغير حيث ينظر العديد من الليبيين إلى عهد القذافي على أنه وقت استقرار.
من هذه الجزئية بالذات، وفق ما ذكرته المجلة، يتبين حجم الحقد الذي يكنه الغرب على الدولة الليبية القوية، اقتصاديا وجغرافيا، وفق ما صاغته في خبرها في وصف لعهد القائد معمر القذافي، ومن جانب آخر يعتبر اعترافا ضمنيا أن معظم الشعب الليبي يفضلون قائدهم الراحل على يدمقراطية الغرب الكاذبة.
ثورات الربيع العربي التي ابتدأت في تونس، وانتقلت حتى وصلت إلى ليبيا ومصر وسوريا والجزائر والسودان، لم تكن وليد الصدفة، بل هي مؤامرات بالجملة أحيكت لأغراض سياسية إرهابية بحتة، تتدرج من خلالها خطوط السياسة الغربية الحاقدة على رؤساء الدول، الذين انتهجوا خلال حكمهم فكرة النضال العروبي والقومي، وتمسكوا بالقضية الفلسطينية كحق للشعب الفلسطيني المنكوب منذ 73 عاما.
وذكرت صحيفة إيطاليا تليغراف في ذات الإطار فقد كان لدور القائد معمر القذافي في المحافل الدولية تأثيرا كبيرا في خطاباته التي تنادي بوحدة الصف العربي، ومناهضة الاحتلالين الصهيوني والغربي الذي يفرض أجندات سياسية خاصة به إقليميا ودوليا لتنفيذ ما يسمى الشرق الأوسط الجديد.
هم أرادوه وفق أدبياتهم السياسية العنصرية لخدمة مصالحهم الحيوية في المنطقة، وتم فعلا إعمال الفوضى في الدولة الليبية ليحدثوا انقسامات أدت إلى تدخلات متعددة من مجموعة أطراف دولية، بدأت بتقاسم الأدوار لتحقيق السيطرة وتغيير المشهد الليبي ليس فقط السياسي بل حتى الداخلي القائم على التنوع الاجتماعي.
ليبيا الغنية بالنفط والتي تعتبر أكبر الدول الافريقية باحتياطي النفط، وثالث أكبر الدول التي تصدر النفط لأوروبا بعد النرويج وروسيا لن تبتعد عن عدسة المجهر الغربي، وعلى مدى عشر سنوات وليبيا تدفع ثمن صراعات دولية مسلحة فرضتها قوى حلف الناتو، لكن الشعب الليبي الذي أدرك حجم المؤامرة التي فرضت عليه، بات يدرم أن الانتخابات الرئاسية القادمة في 24 ديسمبر ستشكل الرافعة التي بها ستنتهي سنوات الصراع المسلح والتدخل الأجنبي للبلاد، عبر مرتزقة عاثوا في ليبيا فوضى ودمار ونهب.
وعليه يعد ترشح نجل الرئيس معمر القذافي سيف الإسلام، وبعد هذه السنوات الظالمة للشعب الليبي عموما، ولعائلة القذافي خاصة، فرصة كبيرة لإعادة مجد ليبيا واستقرارها الأمني والسياسي والاقتصادي، عبر الحد من تدخلات القوى الخارجية، التي لا تريد استقرار ليبيا لمصالح خاصة بها، أولها تفتيت القارة الافريقية وتحويلها الى مناطق منقسمة ليسهل عليها استغلال طاقاتها ومواردها البشرية والاقتصادية، وبالتالي إضعاف منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، والمنطقة الافريقية بشكل خاص، خاصة تلك الدول التي تناهض السياسات الغربية المتصهينة.
وختمت إيطاليا تليغراف في المحصلة يترقب الشعب الليبي إجراءات الحكومة الليبية الحالية، لحين تأمين اطار قانوني وانتخابي، يصب في مصلحة الشعب الليبي، وينهي الانقسامات الحاصلة، وتنتهي الانتخابات بكل يسر وأمان، لتحقيق العدالة التي ينشدها مواطنوا الجماهيرية العربية الليبية وليعود حكم القائد المناضل عبر تولي سيف الإسلام القذافي زمام النهوض بوطنه العظيم ليبيا