كتاب “ظل القذافي” يكشف دمار ليبيا بعد اغتيال القائد الشهيد معمر القذافي ويؤكد عودة أبناءه للمشهد
لخصت صحيفة لاستامبا الإيطالية، أهم ما ورد في كتاب “ظل القذافي”، للكاتب الصحفي الإيطالي ليوناردو بيلودي، مؤكدة أن الكتاب يؤكد حق القائد الشهيد معمر القذافي ويروي تفاصيل الماضي ويوضح الحاضر الذي يجهله معظم الليبيين.
وأوضحت الصحيفة أن الكتاب تحدث عن الوقاع الليبي والحروب الدائرة والاتجار بالبشر والتدخلات الخارجية، مشيرا إلى أن كل ذلك حدث بعد اغتيال القائد الشهيد معمر القذافي، حيث أصبحت ليبيا مفككة ومتنازعة بين حكومتين ومائة وأربعين قبيلة وحفنة من القوى الأجنبية التي تهدف إلى السيطرة عليها.
ولفت الكتاب وفقت لما نقلته “أوج” إلى استمرار بقاء النظام الجماهيري في قلوب الليبيين، وقيمة وقدر قبيلة القذاذفة في ليبيا، وأهمية واحترام الدكتور سيف الإسلام والدكتورة عائشة واللواء الساعدي والكابتن هانيبال الذي يكنه الليبيون، وهو ما يعتبر حافزا للعودة للمشهد مرة أخرى، خاصة وأنهم يتمتعون بعلاقات قوية داخليًا وخارجيًا، مؤكدا أن عودتهم للمشهد السياسي ورئاسة ليبيا ليست خيالا بل أن ذلك يمكن تحقيقه.
ونوه الكاتب أيضا إلى الأموال الليبية في الخارج التي نهبت بسبب تجميد الأصول، وأهمها أموال هيئة الاستثمار الليبي، التي يصعب إعادتها في ظل عدم وجود حكومة حقيقية في البلاد.
وتساءل الكاتب “هل نحن الغربيين مخطئون أيضا؟ هل ساهمنا في خلق ظروف الفوضى الليبية الحالية التي تدفع إيطاليا مقابلها الثمن الأكبر الآن؟ وتحديدا أننا لم نهتم بتقرير وكالة المخابرات المركزية الذي أوصى، قبل ربع قرن مضى بعدم الإطاحة بنظام القذافي لأن ما بعده سيصبح أسوأ”.
وذكر الكتاب أن الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون حاولا ادعاء تصدير الديمقراطية إلى ليبيا باستخدام التدخل عسكري، على الرغم من فشل التجربة سابقا في العراق، مشيرا إلى أن فرنسا أيضا كانت من الداعمين للهجوم على ليبيا إلا أن الولايات المتحدة كانت لها الصدارة في تدمير البلاد من خلال طائراتها وقنابلها.
واقترح بيلودي مجموعة خطوات على بلاده القيام بها وأهمها “الدفاع عن قضية الشعب الليبي في جميع المنتديات الدولية، من خلال الانضمام إلى طلب فك تجميد أموال هيئة الاستثمار الليبي، وتنشيط اتفاقية التعاون بين القذافي وبرلسكوني لعام 2008م على أساس محدث، والتنسيق دبلوماسياً مع جميع الدول التي تتدخل في ليبيا حتى تلك التي تنتهج سياسات تتعارض مع مصالح إيطاليا”.
واستنكر الكاتب المخاطر التي يتعرض لها المهاجرين غير الشرعيين وما يواجهونه من اطلاق نار أحيانا، كما انتقد عدم الاعتراف أو دفع الاعتمادات التي لدى الشركات الإيطالية في ليبيا.