إكسبو دبي الدولي … وعرس الدبيبة الجماعي !!!
تحت شعار “تواصل العقول .. وصنع المستقبل” افتتح في دبي يوم الأمس معرض من معارض إكسبو الدولي.
الإكسبو احتفال دولي يعرض آخر ما توصلت له الحضارة الانسانية من اختراعات وتقنيات متطورة مع التعريف بالتاريخ الانساني أيضا، لذلك يعد معرضا يؤرخ للإنسانية يبرز حضارتها وإنجازاتها.
اكتشفت عبر المعرض الأكبر في العالم أعظم وأهم الاختراعات التي أثرت في الحياة الإنسانية، منها المصباح، والآلة الكاتبة، والهاتف اللاسلكي، والكمبيوتر، وحتى ماكينة الخياطة.
فازت دبي بإقامة “إكسبو دبي الدولي 2020” وهو الأول الذي يقام في المنطقة العربية وأفريقيا وجنوب آسيا.
آخر متابعة شخصية لي لهذا الحدث كانت في العام 2010، حيث أتذكر مشاركة ليبيا في “إكسبو شنغهاي” بالصين.
كانت المشاركة الليبية الرسمية حينها متواضعة ووصفت إعلاميا بالاسوأ لكن رافقها طموح شاب سعى لمتابعة ما يحدث في العالم من تطور ورغبة حقيقية لحشد التأييد لتحديث البلاد.
بعد سنوات من عقوبات دولية قاسية …حسب حديث رويترز عن الدكتور سيف الإسلام الذي كان وجها بارزا اهتمت دول العالم باستقباله في أجنحتها .
تقرير آخر صدر في 2010 عن بيانات صندوق النقد الدولي وصف مشروعات ليبيا الغد التنموية التي أدارها الدكتور سيف الإسلام القذافي، في كل المدن الليبية وشواهدها لازالت حاضرة إلى يومنا هذا والتي خصص لها أكثر من 200 مليار باستفاقة الدب النائم.
سُحب التقرير من جوجل كما حذفت الكثير من المواد التي تتحدث عن نهضة ليبيا الثانية في العقد الأول من القرن الـ21، واستبدلت بأخبار الدمار والخراب والعتمة المتواصلة منذ عشرية سوداء.
تابعت جزءا من حفل الأمس الذي أبهر العالم حسب الأخبار، وانتابني شعور بأن الحدث كان سيكون ليبي بإمتياز لو لم يحدث ما حدث، فالمقومات التي نتمتع بها أكثر بكثير مما يملكون، نمتلك الجغرافيا وامتدادها والمناخ المتفرد والإرث الإنساني الغني وكوادر كانت قادرة على الإبهار، لنكتفي بعد عقد أسود بالتصفيق والفرح لهدم وكرا من أوكار الجريمة التي تغلغلت في كل مكان أو نهلل لعرس جماعي تكفلت بمصاريفه الحكومة وقُدم كرشوة لإطالة عمر الأزمة.