التلوث في بحيرة عين كعام يتسبب في نفوق الأسماك وينذر بكارثة بيئية
مرة جديدة، يتسبب الارتفاع الكبير في مستوى التلوث في بحيرة سد وادي كعام في نفوق جماعي للأسماك
وتشهد البحيرة، الواقعة شرقي طرابلس، تلوثا شديدا ونقصا وجفافا في المياه بمعدلات خطيرة، تنذر بكارثة بيئية تهدد الحياة البحرية وتقضي على الثروة السمكية.
ففي فبراير عام 2019، تسببت فطريات بحرية سامة في نفوق أعداد ضخمة من أسماك البحيرة نتيجة ارتفاع مستويات التلوث والانخفاض القياسي لدرجات الحرارة، آنذاك، وتكاثر الأسماك.
لم تتحرك أي من الحكومات المتعاقبة منذ 2011 لمواجهة وحل مشكلة تلوث البحيرة لإنقاذها حفاظا على الثروة السمكية والتنوع البيولوجي المميز لها، فيما حاول بعض السكان بذل جهود ذاتية إنقاذا لما يمكن إنقاذه، بربط مياه البحر بالعين لتفادي زيادة النفوق والجفاف.
وكانت بحيرة سد وادي كعام، في يوم من الأيام، ملاذا صيفيا يجذب السياح والسكان المحليين، وهي بحيرة ضخمة من مياه الأمطار العذبة، تقع بجوار سد كبير على مقربة من وادي كعام الذي يبعد نحو 22 كيلومترا غربي زليتن.