غوتيريش: يجب تنفيذ خطة بجدول زمني لانسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا
جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دعوته للدول مرة أخرى على سحب جميع القوات والمرتزقة الأجانب من ليبيا ، قائلاً إنهم يواصلون العمل في جميع أنحاء الدولة الواقعة في شمال إفريقيا المنكوبة بالنزاع في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي “دون أي تخفيف ملحوظ. من أنشطتهم “، داعيا الدول التي تزود المرتزقة الأجانب بالأسلحة والمعدات العسكريةإلى التوقف عن انتهاك حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.
وتابع غوتيريش: “حركة الطائرات التي تقدم الدعم اللوجستي “استمرت بلا هوادة” في القواعد الجوية بوسط ليبيا في مدينة سرت الاستراتيجية والقريبة من منطقة الجفرة.
ودعا غوتيريش، في تقرير إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الجمعة الماضية، إلى تنفيذ “خطة شاملة للانسحاب الفوري وغير المشروط لجميع المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا ، مع جداول زمنية واضحة”.
وحث غوتيريش الأحزاب الليبية إلى “بذل كل جهد ممكن لضمان” إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 24 ديسمبر وفقًا لخارطة الطريق السياسية، حيث تشهد ليبيا حالة من الفوضى منذ فبراير 2011 بعد تدخل حلف شمال الأطلسي “الناتو”
وقال غوتيريش إن “العملية السياسية وصلت الآن إلى مرحلة حرجة والمكاسب التي تحققت في أوائل عام 2021 مهددة”.
ونقل جوتيريش عن كوبيتش تحذيره من أن استمرار وجود الآلاف من المرتزقة والعديد من المقاتلين الأجانب لا يزال يشكل تهديدًا كبيرًا ليس فقط لأمن ليبيا ولكن للمنطقة.
كما حذر الأمين العام للأمم المتحدة من أنه تم الإبلاغ عن وجود وأنشطة المنظمات المتطرفة العنيفة بما في ذلك المنتسبون للقاعدة والدولة الإسلامية “في جميع المناطق ، بما في ذلك في شكل تهديدات مباشرة ضد المدنيين وموظفي الأمم المتحدة وهجمات ضد قوات الأمن. ”
وأشار التقرير إلى انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة التي ترتكبها الجماعات المسلحة والوحدات التابعة للحكومة، بما في ذلك القتل والاختفاء القسري والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع.
وطالب غوتيريش بوضع حد لهذه الانتهاكات و “استمرار الاحتجاز التعسفي للمهاجرين في ظروف غير إنسانية في مراكز الاحتجاز الرسمية والمواقع غير الرسمية التي يديرها المهربون”.
