فرج إبراهيم يكشف التفاصيل الكاملة للقاء أعيان القذاذفة مع قبائل مصراتة للإفراج عن المعتقلين منذ 2011
كشف المجاهد فرج إبراهيم، أحد رجال رتل العز، الأسير السابق بسجون مصراتة، تفاصيل الاجتماع الذي تم بين أعيان قبيلة القذاذفة وأعيان مدينة مصراتة، والذي استهدف المطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين من رموز النظام الجماهيري منذ عام 2011، وذلك عبر منصة “كلوب هاوس”.
وقال إبراهيم، إنه حضر الاجتماع أكثر من 50 شخصًا من مصراتة، من بينهم متطرفين، والهدف منه المطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين منذ عام 2011.
وكشف خلال التسجيل الذي استمعت له “قناة الجماهيرية”، إنه كان هناك حوالى 5 أشخاص من الحضور، يعترضون على إطلاق سراح المعتقلين تحت علل كثيرة. وأوضح إنهم لم يتطرقوا خلال الاجتماع إلى الحديث عن المصالحة وركزنا فقط على الإفراج عن المعتقلين.
وبخصوص القائد الشهيد، معمر القذافي، قال إبراهيم، فهو لا يخص قبيلة القذاذفة وحدها، هو قذافي بالنسب لكنه كان ولي أمر نحو 4 ملايين ليبي، وكان رئيس لليبيا ولنظام متعدد يجمع كل الليبيين.
ولفت فرج إبرهيم، إنه تم التوضيح خلال الاجتماع، أن الخلاف في 2011، لم يكن خلافا قبليًا ولكنه كان خلاف سياسي قام به حلف الناتو ودول عظمى و”قزمية” ولا نحمله لليبيين، وشدد: رفضنا خلال الاجتماع الحديث عن السياسة وركزنا فقط على الإفراج عن المعتقلين.
وأضاف فرج إبراهيم، إننا لا نعارض المصالحة ولكننا “جزء من الكل” فنحن مجرد قبيلة من قبائل ليبيا، والقبيلة تحت أمر الليبيين اذا نادوا بالمصالحة، لكنه من غير المقبول أن تصالح قبيلة القذاذفة مدينة مصراتة، وبها نحو 70 قبيلة، وهو لم يكن الغرض من اللقاء.
مضيفا: نستغرب عدم الإفراج عن أبناء قبيلة القذاذفة حتى الآن، في حين تم الإفراج عن مئات من قبل وعن شخصيات بعينها بدون الرجوع إلى القانون، وفق الذرائع التي قدمها البعض، وأنا على سبيل المثال قضيت 6 سنوات في السجن وتم الإفراج عني.
وضرب مثلا بأنه بعد الهجوم على طرابلس، في أبريل 2019، تم الإفراج عن جميع المحتجزين من المنطقة الشرقية، وتقابل قادة المحاور، وجلسوا مع بعضهم، فكيف يستمر الوضع مع رموز النظام الجماهيري كل هذه المدة، موضحًا: أن أغلب الحضور كانوا مع إطلاق سراح المعتقلين، بأي طريقة سواء عن طريق الإفراج الصحي أو الإقامة الجبرية أو أي سبب آخر.
كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة من 10 اشخاص، خمسة من قبيلة القذاذفة وخمسة من مصراتة، من أجل متابعة الموضوع مع وزيرة العدل ورئيس الحكومة والنائب العام للإفراج عنهم.
وقال: نحن نطالب بالإفراج عن المحتجزين وعددهم 8 منهم 4 من قبيلة القذاذفة والآخرين من باقي المدن الليبية، نظرًا لوضعهم الصحي، خصوصا إنه لا يوجد مبرر لإبقاء 8 أشخاص داخل السجون بعد تردى أوضاعهم الصحية مع كبر سنهم، وأشار إلى أن أغلب الحضور تحدثوا عن منصور ضو وأحمد إبراهيم، وقالوا لن نستطيع تركهما يومًا واحدًا في السجن.
اما بخصوص تدخل فتحي باشاغا، وزير الداخلية السابق، فقد وعدنا بالإفراج عن المعتقلين، وأنه سيبذل قصارى جهده لحل هذا الموضوع، مؤكدا على أن معظم الشخصيات التي تم الإفراج عنها سابقًا التزمت الصمت والحياد، وعملت على عدم إثارة الفتنة في ليبيا منهم البغدادي المحمودى وسيد قذاف الدم، وإنه لو تم الإفراج عن المحتجزين ستكون بداية حقيقة لعملية المصالحة.
واختتم فرج ابراهيم، بأنه تم طرق باب الأسرى من قبل في سجون مصراتة، لكن كانت تذهب وفود مختلطة من القذاذفة وغيرها من القبائل، وهذه هى المرة الأولى التي يذهب فيها وفد من القذاذفة فقط، للمطالبة بالافراج عن أبنائهم المعتقلين.