الذكرى العاشرة لاستشهاد الجنرال الذهبي خميس القذافي
تحل اليوم الذكرى العاشرة لاستشهاد الجنرال الذهبي خميس معمر القذافي، والتي توافق السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك.
الجنرال المقدام استهدف بنيران الغدر في مدينة ترهونة، بضربات جوية من حلف الناتو.
الشاب اليافع خميس القذافي، درس مع أقرانه في مدارس ليبيا الحكومية، والتحق بالكلية العسكرية، وأثبت جدارة وتفوقا منقطع النظير فيها، كان طموحًا فأسس اللواء 32 معزز الذي آلت إليه مهام عسكرية وأمنية.
شجاعته التي عرفت عنه، وطموحه وذهنه المتفتح، أهله لأن يكون أحد المرشحين من الاتحاد الإفريقي لقيادة الجيش الإفريقي.
خميس القذافي برهن شجاعته ووطنيته بتقدم الصفوف لمحاربة الناتو بكل بسالة، كما أن تخطيطه الجيد وخوف المليشيات وعملائها منه، والدعم النفسي الكبير الذي كان يقدمه لرفاقه في الكفاح، علاوة على أنه أكثر القادة العسكريين هدوءا، جعله من أوائل المطلوبين للناتو، ولإحباط قوات الشعب المسلح، أعلن عن مقتله أكثر من 68 مرة.
وبالحديث عن صفاته الشخصية يروى عن الشهيد الرائد خميس معمر القذافي، أن محبوه لقبوه بالجنرال الذهبي، متحدثين عن تعلم رفاقه على يديه الانضباط والشرف العسكري، مشيرين إلى أنه كان “معزز الصخرة الصامدة التي حيرت الناتو طيلة 8 أشهر”.
الشاب اليافع أو الأسطورة حسب تعبير البعض، كان صبورا جدا، ويكبر عمرة بعشرات السنين، يحترم كل الآراء، شغوف بالقراءة والاطلاع، كان صديقٌا لكل أخوته، وكان العقل الذي يلجأ اليه الجميع رغم صغر سنه.. وكان يتمني دومًا أن تكون نهايته في معركة استثنائية.
الدكتورة عائشة القذافي، قالت في وقت سابق، إنه دخل على الشهيد الصائم معمر القذافي، في الخيمة في بداية المؤامرة وقال “فرسانها في أركانها” فرد الشهيد الصائم على الشهيد خميس “يفعلوا يفعلوا” .. وأيضاً هو صاحب عبارة “سوف أجعل من جثتنا طريق ليعبر به الليبيون الي النصر” وليس الشهيد المعتصم بالله.
الجنرال الذهبي رحل عن عالمنا تاركا إرثا من حديد، ومثلا يحتذى به في البطولة والكفاح والتخطيط.
اليوم يفتقد الوطن للواء المعزز وجنراله الذهبي، كما في الليلة الظلماء يفتقد البدر، والسؤال الآن، ماذا فعلنا بالطريق المعبد بدماء وأجساد هؤلاء الشهداء.