أين الدولة.. مصراتة توقع عقوبة جماعية على مدن الجنوب بعد قرارها إيقاف إمدادات الوقود
في بيان يؤكد غياب الدولة في ليبيا، وعدم الاعتداد بالحكومة الوطنية المؤقتة الموجودة، قرر المجلس البلدي مصراتة، إيقاف إمدادات الوقود بجميع أنواعها إلى الجنوب، مطالبا بتسليم مجرمين وخارجين عن القانون، على حد قوله قاموا بالاعتداء على سائقي سيارات نقل الوقود للجنوب، كما طالب المجلس المسؤولين بالدولة، بالاعتذار للسائقين ورد اعتبارهم!
وجاءت قرارات بلدية مصراتة على النحو التالي:-
1- إيقاف الإمدادات بجميع أنواعها إلى الجنوب الليبي حتى إشعار أخر، نظراً لما ترتب على هذا الاعتداء من نقض للعهود المبرمة مع أعيان الجنوب.
2- المطالبة بتسليم المجرمين و الخارجين عن القانون الذين قاموا بهذا الفعل للجهات الأمنية والقضائية.
3- نطالب المسؤولين بالدولة بالتواصل مع إدارة الجمعية التعاونية العربية لنقل النفط و مشتقاته لرد اعتبار السائقين و الإعتذار لهم عن ما حصل.
4- التعهد بتوفير أماكن انتظار و مبيت مؤمنة تأميناً حقيقياً و تحت إشراف الأجهزة الأمنية في حال استئناف الإمدادات من جديد.
وكانت قد أعلنت الجمعية التعاونية العربية، لنقل المحروقات ومشتقاتها ،عن توقف أعمال نقل المحروقات “البنزين والديزل” إلى مدن ومناطق الجنوب اعتبارا من أمس السبت.
وقالت في بيانها،إن وقف الأعمال جاء بناءاعلى خلفية اعتداء مسلح، تعرض له سائقو سيارات نقل المحروقات أثناء وجودهم في إحدى ساحات الانتظار بمنطقة “براك الشاطئ”.
ويعد قرار المجلس البلدي مصراتة، عقوبة جماعية توقعها البلدية على الجنوب بكامله، بحرمانه من الوقود، بناءًا على حادثة فردية.
ومن المعلوم أن الجنوب الليبي، يشكو طوال السنوات الماضية من الإهمال، ولم تتوقف شكواه مع مجىء حكومة الدبيبة، فلا يزال مواطنو مدن سبها وأوباري ومرزق بالجنوب، يعانون الفقر، بالإضافة إلى شح الوقود، ما يجبرهم على شرائه من السوق السوداء بأضعاف ثمنه، كما يعانون انهيارا صحيا وتردياً بشتى الخدمات الصحية واضح أمام الجميع.