محلل سياسي: الميليشيات لجأت إلى “الخطة ب” لعرقلة الانتخابات المقبلة بإحداث أزمة أمنية
حول الغرض من الفوضى الأمنية والاشتباكات الميليشياوية المتوالية خلال الفترة الأخيرة، وتداعياتها على الانتخابات المرتقبة في البلاد، قال رئيس مؤسسة “سلفيوم” للدراسات والأبحاث، جمال شلوف، إن الميليشيات لجأت إلى خطة بديلة (الخطة ب) من أجل عرقلة الانتخابات وتحديدا الرئاسية، عبر إحداث أزمة أمنية، وذلك بعدما تضمن بيان مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن ليبيا التهديد بفرض عقوبات على معرقلي الانتخابات.
ولفت شلوف وفق ما نقلته “سكاي نيوز عربية”، إلى أنه لن يجرؤ أي من قيادات تيار تحالف الفوضى والنهب من الجهر بعرقلته للانتخابات، أو باقتراح أي فرضية تؤدي إلى تأجيلها، وإلا فإنه سيواجه ليس بالعقوبات التقليدية، وإنما الإحالة للجنائية الدولية.
وتابع المحلل السياسي، أن ما يحدث في الزاوية حاليا، ومؤشرات توسع دائرة العنف والاحتراب الميليشياوي لتشمل مناطق أكثر في غرب ليبيا، وكل بدايات النزاع المسلح بين أطراف مسلحة في طرابلس، تؤشر إلى محاولة بدء اضطراب أمني قبيل الموعد الانتخابي في غرب ليبيا.
وشدد شلوف، أن من أهداف هذه الفوضى الأمنية: إفشال انتخاب رئيس الدولة، خصوصا مع تركز الكتلة الانتخابية الأكبر في الغرب، وبالتالي تؤدي تلك الحالة إلى مجلس نواب ناقص الأعضاء، وعدم اكتمال الانتخابات الرئاسية.
ويذكر، أن تقارير اعلامية عدة ذكرت، وجود استعدادات لدى ميليشيات “الزاوية” لمهاجمة ميليشيات أخرى في منطقة ورشفانة، وهددوا بتكرار ما فعلوه من دمار واسع في مدينة العجيلات.