ترحيب واحتفاء واسع وأمل تجدد بالظهور الإعلامي لسيف الإسلام القذافي.
أثار الحوار الذي أجرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في رمضان الماضي، مع الدكتور سيف الإسلام القذافي، والذي نشرته في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، ردود فعل واسعة محليا وخارجيا.
محليا، لقي ظهور الدكتور سيف الإسلام لأول مرة منذ إخلاء سبيله من قبل كتيبة أبو بكر الصديق، تأييد وترحيب واسعين، ليس فقط بين أنصار النظام الجماهيري، ولكن بين قطاعات كبيرة من الشعب الليبي، حتى من كانوا يوما ما في صف فبراير، الذي انخدع قطاع منه بمعسول وعود فبراير، فوجد نفسه يعاني من انقطاع الكهرباء وانعدام السيولة والخدمات وغياب الأمن وسطوة المليشيات.
في البداية، رأت عضو مجلس النواب ربيعة أبو راص، في منشور عبر صفحتها على موقع التواصل “فيسبوك”، أن خروج الدكتور سيف الإسلام القذافي، في هذا الوقت شيء إيجابي، ونحن نتقدم نحو الاستقرار ، من الضروري في هذه المرحلة إدارة الصراع بشكل واضح بين الأطراف الليبية الرئيسية المتحكمة في قواعد اللعبة الأمنية والسياسية والمالية والاجتماعية.
وتابعت أبو راس: “يجب أن نعالج الواقع بالحوار المباشر وبالاتفاق على الخطوط العريضة للتعايش الذي يحدد موقع كل طرف ودوره، وأن نبتعد عن أسلوب الكوميديا السوداء في التعاطي مع القضايا الجوهرية التي تمس حياتنا بشكل مباشر وتأثر عليها”
شارك المحلل السياسي حافظ الغويل، النائبة ربيعة أبو راص، الرأي بشأن الموقف من ظهور سيف الإسلام، حيث قال الغويل في تدوينة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل “تويتر”: “رجوع سيف للمشهد شى إيجابى فى نظري”
https://twitter.com/HafedAlGhwell/status/1421105322031259652?s=19
في نفس السياق، اعتبر الكاتب الصحفي محمد بعيو، في منشور عبر صفحته على موقع التواصل “فيسبوك”، أن ظهور سيف الإسلام بمثابة ضربة ثانية موجعة لتنظيم جماعة الإخوان المسلمين، بعد الضربة التي تلقاها منذ أيام في تونس بعد قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد بتعطيل صلاحيات البرلمان الذي تسيطر عليه حركة النهضة الإخوانية.
وأشاد بعيو، خلال المنشور، بقبائل الزنتان، قائلا: “الزنتان..استدعت الحكمة في ساعة الغضب، واستمعت بالعقل إلى نبوءة الأسير، سيغدر بكم الإخوان كما غدروا بي، وهذا ما حدث بعد ثلاث سنين، أحسنت إليه وحافظت عليه، ما قتلته ولا باعته بأغلى الأثمان..قيس ثم سيف ضربتان موجعتان”
على المستوى الشعبي، وصلت حالة الترحيب على منصات التواصل الاجتماعي حد الاحتفاء، وضجت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات الاحتفال، ودخلوا بكثافة للاحتفال على صفحات وسائل الإعلام التابعة لجماعة الإخوان وتيار فبراير، نكاية فيهم.
بدوره قال الكاتب في صحيفة نيويورك تايمز “روبرت وورث”: “خلال إفطار أحد الأيام في شهر رمضان، سألتُ أربعة ليبيين في أوائل العشرينات من العمر عمن سيختارونه لرئاسة ليبيا، فذكر ثلاثة منهم اسم سيف الإسلام”
ما قاله الصحفي بـ “نيويورك تايمز”، يؤكده ما أظهرته نتائج أحدث استطلاعات الرأي، والتي تفوق فيها بفارق كبير سيف الإسلام على جميع المترشحين المحتملين، حيث اكتسح الدكتور سيف الإسلام القذافي، استطلاع للرأي أجرته صفحة اخبار ليبيا واحداث الوضع المتقربع، على الفيسبوك، حول من الأفضل لرئاسة ليبيا في 24 ديسمبر.
وفتحت الصفحة التصويت لروادها منذ خمسة أيام فقط، فشارك فيه أكثر من 40 ألف شخص، للتصويت لصالح الدكتور سيف الإسلام القذافي الذي حصل على أصوات 32.905 ألف صوت، فيما لم يحصل منافسه خليفة حفتر إلا على 7.160 ألف صوت فقط.
وأكدت الصفحة أن الإجابة النهائية لليبيين هي أنهم يختارون “سيف الاسلام القذافي” رئيساً لهم.
جدير بالذكر أن العديد من استطلاعات الرأي والاستفتاءات أجريت خلال الفترة الماضية أظهرت تأييد شعبي كبير للدكتور سيف الإسلام أمام جميع منافسيه المختلفين.