كورونا في ليبيا بين العجز والشكوى وجهود الحكومة المتأخرة

كورونا في ليبيا بين العجز والشكوى وجهود الحكومة المتأخرة

تشكو أغلب مراكز عزل كورونا من العديد من المشكلات وعلى رأسها نقص أسطوانات الأكسجين.

مسؤول وحدة الأكسجين بقسم العزل زليتن فرج الجندي، أعلن حالة الطوارئ كشافا عن نفاذ الأكسجين من مركز العزل والوحدات الصحية والمركز الطبي في المدينة، داعيا المواطنين للمساعدة وتوفير الأكسجين لمن يمكنه ذلك، معلنا إتاحة إمكانية جلب أسطوانات ممتلئة وأخذ الفارغة مكانها.

لم يختلف الوضع كثيرا في مركز العزل سبها الذي أعلن نقص الأكسجين، داقا بذلك ناقوس الخطر للتحذير من كارثة ستحل بالمدينة في حال زيادة عدد الإصابات.

المصائب لا تقف عند هذا الحد، فالفساد وصل إلى مرحلة القتل بدم بارد، حيث أكدت مصادر أن بعض ضعاف النفوس المريضة ليلة البارحة قاموا بسرقة الكابل المغذي لمقر حوافظ وثلاجات تطعيمات الأطفال، وتطعيمات فايروس كورونا بمركز الصحي اسبيعة.

من جانبه أعلن مركز مكافحة الأمراض عن تسجيل 3348 إصابة جديدة بـ«كورونا» و24 حالة وفاة في ليبيا، خلال يوم الاثنين فقط.

بسبب هذا الارتفاع الكبير في معدل الإصابات بعد دخول السلالة الهندية لليبيا، حاولت الحكومة اتخاذ جملة من الإجراءات للحد من الانتشار، على الرغم من أن هذه الخطوات جاءت متأخرة حسب رأي العديد من المراقبين.

وجاء على رأس تلك الإجراءات فرض حظر للتجول غرب البلاد دخل حيز التنفيذ اعتبارا من الثلاثاء، وذلك لمدة أسبوعين، لمنع تفشي فيروس كورونا، وأظهرت صور ومقاطع فيديو التزام المواطنين بحظر التجوال المفروض حيث كانت شوارع غالبية المدن خالية من السيارات والمواطنين.

من جانب آخر وجه وزير الحكم المحلي لجهاز الحرس البلدي، تعليمات بتسيير دوريات خلال فترة الحظر وضبط المخالفين، والقيام بجولات تفتيشية على المحال التجارية وكافة الأماكن التي يرتادها المواطنون.

واشتملت التعليمات على تعزيز ودعم فروع الحرس البلدي في المدن التي يسري عليها قرار الحظر، وإيقاف منح الإجازات لأعضاء الحرس البلدي إلا للضرورة القصوى، وإصدار قرار بقطع الإجازات الممنوحة سابقا.

لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل حاولت أيضا توفير تطعيمات، لكنها ليست كافية حسب تأكيدات البعض، كما أن العديد من المناطق لم تصل إليها التطعيمات بعد.

هذه ليست إلا أوضاع ليبيا في يوم واحد.. مؤشرات لا تدل إلا على استمرار العديد من المناطق في ليبيا تشكو الأمرين بسبب استمرار انتشار الفيروس المميت.

Exit mobile version