قال وزير الصحة بحكومة الوحدة المؤقتة علي الزناتي، إنه من المعروف أن الحصول على لقاح كورونا قضية ليست سهلة، متابعا: “ليس بالأمر الهين أن تتعهد شركة من الشركات بأن توفر أيا من اللقاحات الخمسة”
وأضاف الزناتي، في مداخلة مع برنامج “التحام الجماهير” عبر قناة “الجماهيرية”: “نحن كحكومة، وقبل أن يمنحها البرلمان الثقة، تحمل هذا العبء رئيسها المهندس عبد الحميد الدبيبة وكثّف اتصالاته، شرقا وغربا، وشمالا وجنوبا، قبل البحر وبعده، لأن الحكومة السابقة لنا لم تفلح في الحصول على اللقاح وتحمل الدبيبة هذا العبء ووفر الجرعات الأولى من اللقاح نوعي استرازينيكا الإنجليزي وسبوتنيك الروسي، بعد ذلك توالت الأنواع الأخرى من اللقاحات”، بحسب قوله.
وتابع وزير الصحة: “حاولنا أن نتحصل على سبوتنيك الثاني لكن لم نتحصل عليه نتيجة حجبه في روسيا، وعدم إنتاج أعداد كافية منه، وكذلك ظهور النوع الثاني “سبوتنيك لايت”
وأكمل: “الدراسات التي قام بها علماء الفيروسات والوبائيات، وفي كثير من الدول تم الجمع بين أكثر من لقاح، فمثلا لو حصل شخص على “استرازينيكا” كجرعة أولى، بإمكانه أن يتناول نوع آخر مثل فايزر أو موديرنا أو سبوتنيك”، موضحا أن لقاح “سبوتنيك 1” لو أُعطي لمرتين تكون نتائجه جيدة للحصول على مناعة عالية.
ونفى الزناتي حدوث تأخر في الجرعة الثانية، موضحا أن الفترة الزمنية بين الجرعتين بين 4 – 5 أسابيع إلى 6 شهور، مشيرا إلى أن الحديث عن عدم جدوى لقاح أو عن آثار جانبية غير صحيح ودعايات مغرضة من شركات الأدوية، وأي لقاح من اللقاحات التي ظهرت في العالم هي أفضل بكثير من الإصابة بكورونا، بحسب قوله.
وبخصوص متحور كورونا “دلتا”، قال وزير الصحة، إن فيروس “كوفيد – 19” له العديد من المتحورات، ألفا وبيتا وجاما ودلتا، مبينا أن الأخير رغم سرعة انتشاره، لكن الدراسات تشير إلى أنه أقل حدة وأخف ضررا.
كما أوضح وزير صحة حكومة الوحدة المؤقتة، أنه نتيجة لعزوف المواطنين عن الحصول على اللقاح، أطلقت الوزارة حملات تطعيم استثنائية في المدن التي انتشر فيها الوباء بشكل أكبر مثل مصراته والزاوية وزوارة، مردفا: “هذه الحملات الاستثنائية لها ما لها وعليها ما عليها”
ووصف الزناتي الحديث عن أن هناك مدن لم يتم توفير اللقاح لها بأنه “غير صحيح”، مبينا أن هناك 432 مركز تطعيم على مستوى ليبيا، تعمل تحت رعاية مناطق صحية، والتي بدورها تقوم بتقسيم الجرعات.
واستطرد قائلا: “قد تكون هناك صعوبة في النقل لظروف أمنية، أو لطبيعة اللقاح التي تتطلب درجة حرارة معينة (-20) وتصل في أنواع منها إلى (-70)”، ورأى أن قضية تلف الأدوية وعدم المحافظة عليها، ونهب الأدوية وتسريبها وبيعها ليست وليدة اللحظة، بل هي ثقافة مجتمعية لدينا كلنا منذ القدم”، وفق قوله.
وقال الزناتي: “لسنا مسؤولين مسؤولية مباشرة عن توزيع الدواء بعد وصوله للمستشفى، ولا ينبغي تحميل وزارة الصحة التي عمرها الآن حوالي 118 يوما، ما يحدث في توفير الدواء أو تخزينه أو سرقته منذ سنوات”