إيطاليا تستضيف محادثات “إنقاذ” الانتخابات الليبية الأحد القادم
قالت وكالة “نوفا” الإيطالية للأنباء، نقلا عن مصادر ليبية مطلعة، إن إيطاليا ستستضيف ابتداءً من يوم الأحد 25 يوليو، سلسلة من المحادثات التي قد تكون حاسمة في “إنقاذ” الانتخابات الليبية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر، وذلك بعد فشل المحادثات الأخيرة تحت إشراف الأمم المتحدة في جنيف.
ومن المنتظر استمرار المحادثات المشار إليها لعدة أيام، وستشهد هذه اللقاءات حضور رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح.
وبحسب “نوفا”، ستجرى لقاءات اللجنة الخاصة البرلمانية الجديدة بالعاصمة روما الأحد القادم على إثر نهاية عطلة عيد الأضحى، والتي تشكلت بقرار من مجلس النواب لصياغة قانون انتخابي وإجراء الانتخابا قبل التاريخ المحدد في خارطة الطريق السياسية لملتقى الحوار السياسي الليبي في الـ 24 من ديسمبر القادم، والذي يتزامن مع الاحتفال بالذكرى السبعين لاستقلال ليبيا.
وتجدر الإشارة إلى أن الجلسة الأخيرة لملتقى الحوار السياسي الليبي كانت قد اختتمت دون التوصل إلى توافق حول القاعدة الدستورية للانتخابات.
وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيتش قد أقر خلال إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن بوجود ” كتل ومجموعات ذات مصالح وانتماءات مختلفة داخل الملتقى فشلت في التوافق على المقترح النهائي للانتخابات”، لافتا إلى أنه بسبب هذا الفشل، “أصبح الوضع في ليبيا أكثر صعوبة وتصادما وتوترًا “.
واستنكر المبعوث الأممي تغليب “المصالح المؤسسية والسياسية والفردية وعرقلتها الطريق نحو الاتفاق على الإطار التشريعي الضروري لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد 24 من ديسمبر”، وهو التاريخ الذي حث على احترامه قرار مجلس الامن عدد 2570 و أيضا مخرجات مؤتمر برلين 2 و كذلك خارطة طريق الملتقى السياسي.
وأبدى كوبيش استيائه من “استخدام كل القوى الجديدة الراهنة لتكتيكات مختلفة وغالبا ما تقدم حجج مشروعة والنتيجة واحدة: عرقلة الانتخابات، لقد وصفهم المبعوث السابق غسان سلامة، الذي مر بتجارب مماثلة في الماضي، بأنهم مخربون، وصف دقيق بالنظر إلى نهجهم وطريقة مناورتهم ” مؤكدا أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا “تواصل بذل الجهود للتوصل إلى أرضية مشتركة من خلال لجنة توافقات مصغرة تم تشكيلها خلال جلسات الملتقى في جنيف”.