بعد 12 يوم واجتماعين بحضور “النويري” ومدير الأمن ومديري كافة الأجهزة..إرسال 5 لتر كحول و4 علب كمامات لمستشفى صرمان

بعد 12 يوم واجتماعين بحضور “النويري” ومدير الأمن ومديري كافة الأجهزة..إرسال 5 لتر كحول و4 علب كمامات لمستشفى صرمان

واقعة يصل حد اللامعقولية فيها إلى الطرافة، وهي مرادف ضخم لكلمة مهزلة لم يرد بعد في المعاجم، ولا يمكن أن تحدث في أي بلد في العالم، سوى ليبيا ما بعد نكبة فبراير.

ففي ظل جائحة تجتاح العالم بأسره انهارت أمام موجتها الأولى الأنظمة الصحية لأكثر دول العالم تقدما، وتوالت موجاتها ومتحورات فيروسها لتجتاح العالم كله وتفرض واقعا صعبا ومستقبلا مجهولا، تتسارع الخطى في كل دول العالم وتستنفر في مواجهة جائحة كورونا اللعينة.

لكن ليبيا ما بعد فبراير، كعادتها، وكنتيجة منطقية لطبيعة الطبقة الحاكمة فيها، هي استثناء من أي سياق للعقل أو الرشد أو الروح الوطنية، والواقعة التالية تختصر كثيرا مما قد يقال، والتي ومن شدة غرابتها، كان لابد لها من هذا الاستهلال.

وفقا لـ “لجنة الأزمة لمجابهة وباء كورونا ببلدية صرمان”، عُقد، يوم السبت 10 يوليو الجاري، اجتماعاً موسعا وطارئا في صرمان بحضور كافة الجهات الأمنية والتنفيذية والقطاعات ذات العلاقة بموضوع كورونا، بمقر مركز مكافحة الأمراض صرمان لبحث مستجدات عودة انتشار الوباء والوقوف على الاستعدادات والاجراءات الاحترازية وحلحلة المختنقات بشكل عاجل وصولا لحماية المواطن وتقديم خدمات صحية أفضل في ظل الجائحة، بحضور كل من مدير أمن صرمان ومدير إدارة الخدمات الصحية ومراقب تعليم صرمان ومدير مركز مكافحة الأمراض صرمان، ورئيس جهاز الحرس البلدي، ومدير مكتب أوقاف صرمان ومدير الأمن الداخلي صرمان ومدير الدعم المركزي صرمان.

وبحسب منشور للجنة: “كانت نتائج الاجتماع:

• تشغيل مصنع الأكسجين وتوفير احتياجاته والتنسيق مع إدارة مستشفى صرمان بالخصوص وتكليف عضو الصيانة من المستشفى بذلك

• تفعيل قسم الفلترة والعمل بشكل 24 لإستقبال حالات الإشتباه والحالات التي لا يتم قبولها بالمصحات الخاصة والعيادات الخارجية وتكليف أطقم طبية وعودتها للعمل به والذي مقره عيادة الشاطيء .

• تشكيل فريقان جدد للرصد والتقصي بحيث يصبح في المدينة ثلاث فرق للرصد والتقصي حتى يتسنى أخذ أكثر عينات من المواطنين وتغطية مساحة جغرافية كبيرة بالمدينة .

• حلحلة المختنقات بقسم العزل صرمان وتوفير احتياجاتهم واستيعابهم للحالات المصابة الحرجة بإعتباره الركيزة الأهم في الجائحة .

• قفل الصيدليات والمصحات التي تعمل بدون تراخيص وإعطاء مهلة أربعة أيام للصيدليات والمصحات التي بها نواقص وتحسين وضعها من حيث اتباعها لطرق السلامة حتى تتمكن من تقديم الخدمة الآمنة للمواطن الكريم.

وتعهد مدير أمن صرمان بتوفير دوريات لحماية الفرق العاملة سواء الرصد والتقصي وبقسم الفلترة وبقسم العزل.

وتعهد عميد البلدية بتوفير كل النواقص مؤكدا على ضرورة شد الهمم من الجميع لمجابهة الجائحة وما تحمله من تطورات وتوفير بيئة آمنة للمواطن يشارك في تكوينها بوعيه وتعاونه مع الجهات ذات العلاقة.

ومنذ أيام، وبحسب مديرية أمن صرمان، عُقد اجتماع موسع ثان برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري، ومدير أمن صرمان عميد عبدالله العارف المحجوبي، ورئيس المجلس التسييري عبد المجيد انتيشه، بشأن متابعة توفير الاحتياجات الضرورية الخاصة بمركز العزل وقسم الفلترة الصحية لمجابهة وباء كورونا.

بعد هذه الاجتماعات والتعهدات، أرسل رئيس المجلس التسييري إلى مستشفى صرمان 5 لترات كحول، وعلبتي كمامات، وعلبتي قفازات، وفقا لمنشور عبر الصفحة الرسمية للمستشفى على موقع التواصل “فيسبوك”

Exit mobile version