اسقطوا نظام القوائم
المتداول ان رغبة غالبية ائتلاف جنيف و كذلك مفوضية الانتخابات أن تجري الانتخابات الموعودة على أساس الاقتراع النسبي أو نظام القوائم ..
حجتهم أن نظام القوائم يحول دون مخرجات قبلية و كأن القبيلة و ليس الأحزاب هي مصدر ما حل بليبيا ..
ماحل بليبيا سببه الاحزاب ، و تحديدا تلك المدعومة و المسنودة من الاجنبي ..
القبيلة في تكوين ليبيا أصل، و هي يجب ان تُحمى ، و العيب ليس فيها إنما في العصبية التي تكون أسوأ في الأحزاب.
هدف نظام القوائم ليس مواجهة العصبية القبلية أو الجهوية ؛ هدفه هو الابقاء على يد الاجنبي هي العليا .. أي الإبقاء على ليبيا مفتتة ..
حق الحكم اصيل لكل فرد و يجب أن يظل هذا الحق في يد الأفراد – بالذات في المراحل “الانتقالية” – إلى أن ترسى ليبيا على بر آمن ثم يرى أهلها فيها رأيهم ..
من يدعونكم إلى تشكيل أحزاب لأنها تضمن وصول الكفاءات للإدارة و الحكومة يخدعونكم لكي يصلوا للحكم ، فإذا وصلوا من الصعب التخلص منهم ، لأنهم سوف يكيفون كل القوانين لتبقيهم ..
ليبيا استقرت بالتوافق الاجتماعي المبني على القبلية و الجهوية لمدة 60 عاماً و ها هي تعيش مفتتة منذ 10 سنين لأن الأحزاب اسقطت توافقها و حكمتها على قواعد المغالبة بالقوة …
الكفاءات التي انتجها التوافق الإجتماعي و الجهوي و ليس العصبية هي من حفظ استقرار ليبيا ..
في يد ” البرلمان” ان يقطع الطريق على نوايا الذين يسعون لتكبيل ليبيا بالأحزاب فيستبق إئتلاف جنيف و يقر الإنتخابات على قاعدة الإقتراع الفردي المباشر على نحو ما جرى عام 2014، و لكنه قد لا يهتم لهذا الأمر، فيكون من واجبنا مواجهة مشروع الأحزاب بالطرق الممكنة و محاصرته و في نيتنا أن نسقطه ..