التمديد لصالح الشماخي بالجامعة العربية يثير تساؤلات حول نفوذ قطر وذراعيها بالرئاسي “اللافي والفيلالي”
جاء طلب رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، لنائب مندوب ليبيا بجامعة الدول العربية، صالح عبد الواحد الشماخي، الاستمرار في عمله المكلف به موقتًا، ليثير أسئلة كثيرة في المشهد الليبي، ويطرح تساؤلات عن مدى قوة اللوبي القطري ونفوذ الدوحة داخل المجلس الرئاسي.
ووفق مراقبون، فإن قطر لها ذراع ضخمة داخل المجلس الرئاسي، تعرف من خلالها كيف تفرض رؤاها وذلك من خلال كل من ردينة الفيلالي المستشارة الإعلامية لـ المنفي، وعبد الله اللافي عضو الرئاسى.
وتشير مصادر، إلى ان كلا من الفيلالي واللافي هما من ضغطا على المنفي، لإصدار قرار بـ تمديد عمل صالح الشماخي بجامعة الدول العربية، على الرغم من الفضائح الجنسية التي تلاحقه، وهو الأمر الذي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ضعف محمد المنفي، تجاه هذا النفوذ الذي بات مسيطراً على قراراته أو توجيهها.
فالشماخي – وفق ما نشرته الساعة 24- معروف في الأوساط الدبلوماسية بفضيحة جنسية تعود وقائعها لعام 2019، بعدما انتشر تسجيل صوتي، يبتز فيه سيدة مصرية تعمل في أحد المكاتب التابعة له، بشكل يكاد يكون مرتبا من طرفها للإيقاع به، إذا تحاول التأكيد من خلال المكالمة في أكثر من مرة، على مكان المندوبية ومحل اقامتها الحالية في فندق “النيل هيليتون” والدائمة في الشيخ زايد.
وتخللت المكالمة الجنسية، حديث من جانب الشماخي يخلو من الاحترام، على عكس ما كان يجب أن يكون عليه نظرا لحساسية منصبه وتمثيله لليبيا في الخارج. وفي أعقاب تلك الحادثة المسيئة، أصدر ديوان المحاسبة في أغسطس 2019 قرارا بوقف مندوب ليبيا لدى جامعة الدول العربية، لارتكابه مخالفات جسيمة بالمندوبية، وجاء ذلك القرار بعد تسريب التسجيل الصوتي الإباحي للشماخي على وسائل التواصل الاجتماعي.
أنذاك، علق على الموضوع، عبد الحكيم معتوق، المستشار السياسي للمندوبية الليبية بالقاهرة سابقا، بالقول: إن الشماخي بلغ سن التقاعد وزوّر في عمره، واستخرج جوازين دبلوماسيين، كل جواز بتاريخ ميلاد مختلف عن الآخر، فضلا عن تجاوزات مالية بالملايين.
واختتم المستشار السياسي السابق للمندوبية الليبية، أن هناك قضايا تحرش كثيرة سجلت على الشماخي.
أما الشاعرة ردينة الفيلالي، فقد أثار توليها منصب المستشارة الإعلامية لرئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، وفق التقرير حالة من السخط العام، بين المتابعين للمشهد الليبي، فالشاعرة التي ولدت في طرابلس عام 1981، والمقيمة في تركيا، عليها علامات استفهام كثيرة وهى متزوجة من النائب المنشق لؤي الغاوي، وتعمل في قناة سلام أحد أذرع تنظيم الإخوان في ليبيا.
من هنا فإن قرار التمديد لصالح الشماخي، أثار ضجة كبيرة وفضح النفوذ القطري بالمجلس الرئاسي.