مجلس الأمن يدعو لحوار بين أطراف سد النهضة برعاية أفريقية
مجلس الأمن يدعو لحوار بين أطراف سد النهضة برعاية أفريقية
أكد مجلس الأمن الدولي، في جلسة خصصها يوم الخميس للنظر في أزمة “سد النهضة” الإثيوبي، على أهمية إطلاق حوار بناء بين الأطراف الثلاثة برعاية الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.
من جانبه قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن العملية التي يقودها الاتحاد الإفريقي لحل أزمة سد النهضة “وصلت إلى طريق مسدود”، مؤكدا أن بلاده ستحفظ حقها في الحياة.
وأضاف أن “الخطوات الإثيوبية أحادية الجانب ولا تراعي مصلحة دول المصب”، مؤكدا أن مصر “ما تزال تمارس ضبط النفس تجاه سلوك إثيوبيا”.
وأشار إلى أن “القرار الإثيوبي الأحادي بملء السد يعبر عن لا مبالاة عن الأضرار التي نتعرض لها في مصر والسودان”، منددا بالموقف الإثيوبي الذي “يعكس سوء النية وفرض الأمر الواقع”.
وأرجع الوزير المصري سبب الفشل في التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة إلى “التعنت الإثيوبي”، مشددا على أن “أي اتفاق بشأن السد يجب أن يضمن حقوق الدول الثلاث”.
وأشار الوزير إلى أن “تحقيق الاتفاق المتوازن بشأن سد النهضة ليس أمرا مستحيلا”، لافتا إلى أن مصر “لا تعترض على حق إثيوبيا بالاستفادة من مياه النيل الأزرق بل تطالبها باحترام التزاماتها الدولية”.
وأكدت مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية السودانية، إن سد النهضة الإثيوبي يمثل مسألة أهمية بالغة بلادها، مؤكدة أهمية الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي للدفع نحو حل الأزمة.
وأضافت أن بلادها تقدر دور الاتحاد الإفريقي لحل الأزمة، مؤكدة مواصلة التعاون مع الاتحاد من أجل إيجاد حل وعادل ترتضيه كل الأطراف.
وأشارت إلى أن السودان يقر بحق إثيوبيا في الاستغلال الحالي والمستقبلي لمياه النيل، وأنه دعم إنشاء السد وأن فوائده لا تقتصر على إثيوبيا لكن شريطة تشغيله بموجب اتفاق قانوني وملزم بين الدول الثلاث وفقًا للقانون الدولي ومبادئ الاستغلال المنصف والمعقول لموارد المياه دون إلحاق ضرر بدول المصب ويحفظ أسس حقوق الإنسان كما يعزز أعراف حسن الجوار بين الدول.