إذا اضاع الليبيون فرصة التغيير عبر إجراء الانتخابات
أكد رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح، إن ليبيا لديها اليوم فرصة أخرى، لتعزيز مبدأ الديمقراطية ومستقبل الدولة المدنية والتداول السلمي للسلطة، معربًا عن اعتقاده أنها الفرصة الأخيرة أمام الدولة المدنية.
مضيفا، أن الليبيين إذا أضاعوا فرصة التغيير عبر إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر، سيكونون في وضع لا يحسدون عليه، وسوف يراجعون جميعًا موقف السنوات العشر العجاف الماضية، فيما ستشهد ليبيا بعدها عشرية سوداء.
ورأى عماد السايح، ، خلال لقاء مع تكتل الـ94، وفق ما نشرته “ليبيا الحدث”، أن كثيرًا من الأطراف التي في السلطة اليوم لا تعرف حقيقة ما بعد 24 ديسمبر، وتسعى لأن تستقوى بالمواقف الدولية الداعمة لموقفها الرافض للتغيير السلمي والانتقال إلى مرحلة أفضل.
وتابع، إنه لولا دعم تيار الـ94 لدعم التداول السلمي للسلطة في انتخابات 25 يونيو 2014م، لما تم ذلك الحدث الذي كانت المفوضية حريصة عليه عبر مبدأ التغيير السلمي.
وأعرب، السايح، عن أسفه لتعطيل عجلة التغيير، وأنه لم يتم الأخذ في الاعتبار المتغيرات التي حدثت خلال الفترة الماضية، إضافة إلى انقلاب بعض الأطراف على تلك العملية.
وبخصوص اتهام المفوضية حلال الأسابيع والأشهر الماضية، بأنها غير حيادية وأنها أخلت بمسؤولياتها وانحرفت عن أداء مهامها، قال السايح: ما أود أن أشير إليه في هذا الصدد أن المفوضية كانت طيلة السنوات السابقة على الحياد من جميع الأطراف، بدليل أنها لم تنقسم كجميع مؤسسات الدولة، وحافظت على كيانها لأنها المؤسسة المسؤولة عن انتقال ليبيا من وضع سيئ إلى وضع أفضل.
وكشف إن بعض الأطراف حاولت أخذ المفوضية ضمن أجندتها السياسية رافضة دورها في قيادة ليبيا إلى التغيير وأن يكون للشعب الليبي كلمة في اختيار مستقبله، مشيرًا إلى أن الليبيين يعرفون جيدًا من يقف وراء هذه الاتهامات والأجندات.
وأضاف السايح، أن المفوضية تعمل من اليوم على إنجاح يوم 24 ديسمبر، بافتتاح المرحلة الأولى في يوم 4 يوليو، بتسجيل الناخبين، والتي تستمر لمدة شهر، حيث يتم تسجيل كل من بلغ 18 عامًا للمشاركة في التصويت، وتليها مرحلة توزيع بطاقات الناخبين وهي عنصر جديد يعزز نزاهة وشفافية العملية الانتخابية. وأوضح أن كل ناخب سوف تكون له بطاقة لعدم تكرار تصويت الناخب الواحد كما حدث في بعض مراكز الاقتراع في العملية السابقة، حيث كان يتم استخدام صوت الناخب بطريقة غير قانونية وبالتزوير دون إرادته أو علمه.