وزير خارجية المغرب: استقرار ليبيا مهم لنا
وزير خارجية المغرب: استقرار ليبيا مهم لنا
أكد وزير خارجية المغربي ناصر بوريطة، أن استقرار ليبيا مهم للمغرب، لذلك انخرطت بلاده في جهود حل الأزمة الليبية منذ بدايتها .
وشدد بوريطة خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه رئيس مجلس النواب عقيلة صالح على دعم بلاده لجهود الأمم المتحدة لإيجاد حل للأزمة الليبية وفقا لخارطة الطريق التي وضعها الليبيون.
وأضاف أن المغرب سيقف دائما مع المؤسسات الشرعية في ليبيا.
وأكد وزير خارجية، أن “دور المغرب لم يبدأ مع برلين، ولن ينتهي معه، بل إنه كان منخرطاً منذ البداية في هذا الملف”، مبرزاً أن بلاده “لا تغير دورها ولا تزداد أو تنقص بالنظر إلى أنها تلقت دعوة المشاركة أم لا”.
وتابع: “المغرب، منذ البداية، كان له موقف من عدم استدعائه لحضور مؤتمر برلين الأول، وهذا الموقف لم نعبر عنه لكي يتم استدعاؤنا مرة ثانية، بل جاء للتأكيد على أن المقاربة التي كانت في البداية والتي أدت إلى عدم استدعاء المغرب في المرة الأولى كانت خاطئة”.
وأوضح بوريطة أن “الحضور في المؤتمرات ليس هو هدف المغرب، بل دورنا يتجلى في الوقوف مع الليبيين أولاً، وأن نواكب ما يريده الليبيون لإيجاد حل لأزمتهم، ثم إن المغرب كان دائماً يشتغل مع المؤسسات الليبية”.
وخلص الوزير إلى أن “المغرب لا يرى دوره في الملف الليبي خارج مظلة الأمم المتحدة والمجهود الدولي، سواء حضر أو لم يحضر، لكن هذه اعتبارات المملكة مرتبطة أيضاً بطبيعة علاقاتنا مع البلد الذي يستضيف الاجتماع وما تشهده هذه العلاقة”.
وزير خارجية المغرب يؤكد ضرورة إجراء الانتخابات
في سياق متصل، قال بوريطة إن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية تشكل مرحلة حاسمة لإقرار الشرعية في ليبيا.
وذكر أن “الانتخابات في ليبيا المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، هي المرحلة الحاسمة لإقرار الشرعية، وتمكين الليبيين من انتخاب مؤسسات رئاسية وبرلمانية تمثلهم”.
وأضاف وزير خارجية المغرب “المغرب في تواصل مع كل المؤسسات الشرعية الليبية، وبالتأكيد مع مجلس النواب كمؤسسة أساسية في مسار التحضير للانتخابات المقبلة”.
وزاد “المملكة ترى أن إجراء الانتخابات يجب أن يكون الهدف الأساسي في المرحلة المقبلة”.
وتابع وزير الخارجية المغربي “يجب تمكين الليبيين من انتخاب مؤسساتهم بكل حرية، وبتعليمات من العاهل المغربي (محمد السادس) سنكون مع المؤسسات الشرعية الليبية”.
وزاد “لا يمكن للحلول التي لا تنطلق من الواقع الليبي أن تنجح، ولا يمكن لوصفات توضع خارج السياق الليبي أن تنجح في إيجاد حل للأزمة الليبية”.