لسنا بصدد ما فعله القذافى، بنفسه وبأسرته وبشعبه وبوطنه على مدى 42 سنة .. فهذا ليس موضوعنا .. وعلى كل حال الرجل بين يدى مولاه وهو حسيبه .. لكن موضوعنا هو أنه يحسب له أنه حتى بعد أن اجتمعت عليه وضده قوات اكثر من 20 دولة تملك أحدث الترسانات الحربية وأكثرها فتكا ( قوات حلف الناتو وقوات دول اخرى مثل فرنسا ( بشكل منفرد عن الناتو) وامريكا وروسيا والاردن وقطر والامارات وغيرها ) … كل ذلك تم بتحريض ومباركة من الليبيين مدعومة بفتاوى شرعية من المفتى الغريانى ! .. على الرغم من كل ذلك لم يستعن القذافى علي خصومه المسلحين بقوات دول أجنبية .. خاصة الدول الافريقية الفقيرة التى هى على اهبة الاستعداد لتلبية الطلب نظير المال الوفير .. بل لم يستعن حتى بدول عربية أو اسلامية ولا بجماعات مسلحة وارهابية مرتزقة من الخارج .. وكان بامكانه فعل ذلك .. لكنه رفض هذه الوسائل على مدى تسعة اشهر ونيف من الحرب الدولية الضروس عليه حتى لفظ أنفاسه الاخيرة بين يدى جلاديه .. أما نحن الفبراريون .. فما تقوله وسائل الاعلام الدولية هو أن كل الاطراف المتصارعة من بعده وعلى مدى عشر سنوات استعانت على بعضها بالخارج .. بقوات دول اوروبية وعربية واسلامية بل وبجماعات مسلحة مرتزقة دولية .. وكل الاطراف تعلن بعضا أو كلا من ذلك على رءوس الاشهاد من باب المجد والفخار .. لا من باب العار والشنار!
وعليه .. أظن أن القذافى تفوق على الاطراف الفبرايرية المتحاربة فى هذا الموقف الذى يحسب له .. أحببنا أم كرهنا ..