عربيمحلي

السبع: الليبيون يجب أن يفخروا بأنه عندما صمتت كل الأمة أسقط القذافي اتفاق 17 مايو

السبع: أكد المحلل السياسي اللبناني المختص بشؤون الشرق الأوسط، نضال السبع، أن القائد الشهيد معمر القذافي، دفع ثمن دعمه للشعب الفلسطيني وإسقاط اتفاق 17 مايو.

وأضاف السبع، خلال لقاء تلفزيوني تابعته قناة “الجماهيرية”، عبر قناة “ليبيا الحدث”: “الليبيون يجب أن يفخروا بأنه عندما صمتت كل الأمة، كان لليبيا دور دور كبير في إسقاط اتفاق 17 مايو.

وتابع: “هذا الأمر له دلالة كبيرة، خاصة بعد توقيع اتفاقية “كامب ديفيد” ووصول شارون إلى بيروت وطرد منظمة التحرير، أن يأتي هذا الدعم من ليبيا فأنا أعتقد أن دعم ليبيا المتواصل للقضية الفلسطينية أدى إلى التآمر عليه والتدبير لإسقاطه”

حديث السبع لم يرُق لا لضيفا البرنامج، المحلل السياسي السعودي أمجد طه، والحقوقي السوري رامي عبد الرحمن، ولا لمذيع البرنامج، أحمد القماطي، كونهم جميعا بشخوصهم أو المؤسسات التي ينتمون إليها جزء من مخطط 2011 ويروجون له على أنه “ربيع عربي”، ولم يكمل السبع حديثه حتى قاطعه القماطي للإشارة إلى أنه مضت عقود على اتفاق 17 مايو، فرد عليه السبع قائلا: “عند الإسرائيليين الحسابات لا تنتهي”

واتفاق 17 أيار/ مايو، هو مشروع اتفاق سلام تم التوصل إليه في 17 مايو 1983 بين الحكومة اللبنانية وإسرائيل، إلا أنه ألغي قبل المصادقة عليه بعد أقل من عام أمام الرفض الشعبي، جاء الاتفاق في ظروف الحرب الأهلية اللبنانية والاجتياح الإسرائيلي للبلاد وحصار بيروت في عام 1982.

وقد كان لتوقيع الاتفاق تداعيات على مستوى الداخل اللبناني أبرزها نشوب الاقتتال الداخلي وانقسام المشهد السياسي بين الحكومة والرئيس أمين الجميل المتمسكين بالاتفاق من جهة وجبهة الإنقاذ الوطني الرافضة له من جهة ثانية.

في 19 مايو، اندلعت حرب الجبل التي انتهت في 19 سبتمبر 1983، بسيطرة الحزب التقدمي الاشتراكي على كل القرى الجبلية، تلتها انتفاضة 6 فبراير 1984 في بيروت وسيطرة القوى الرافضة لاتفاق 17 مايو على القسم الغربي من العاصمة.

وفي الفترة التي شهدت تصاعدا لوتيرة استهداف القوات الأسرائيلية والأجنبية داخل لبنان، خاصة بعد حادث مقتل عدد كبير من قوات المارينز والمظليين الفرنسيين، اتجه الرئيس أمين الجميل إلى إعلان إلغاء اتفاق 17 أيار مع إسرائيل، وتحت ضغط الرفض الشعبي قامت الحكومة اللبنانية ومجلس النواب اللبناني باعتبار هذا الاتفاق باطلا وقاموا بإلغائه بعد أقل من عام على اعتماده وبالتحديد في 5 مارس 1984.

سياسيا تسبب الاتفاق وإلغاؤه في اهتزاز حكم الرئيس أمين الجميّل وبروز دور حركة أمل وإضعاف الزعامات الشيعية والسنية التي أيّدت الاتفاق أما على المستوى الخارجي فقد نتج عن إلغاء الاتفاق دعم موقف سوريا وهزيمة دبلوماسية لإسرائيل وفشل للدور الأمريكي في لبنان.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى