يروي الاخ مصطفى عمر الفرجاني حكاية من زمن الرجال توضح كيف كان الليبيون يثيرون حيرة العالم بحنكتهم وبراعتهم .. وتخطيطهم الذي لم يضاهيهم فيه احد.
وفي قصته التي كتبها على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك اوضح قدرة المخابرات الليبية ايام الجماهيرية والتي حيرت مخابرات كانت تعتقد نفسها الاذكى والاكثر تفوقا .
يقول الفرجاني في روايته انه فى الربيع/مارس من العام 1986 انعقد المؤتمر العام الثانى للمثابه العالمية والذى شارك فيه ممثلون من حوالى 300 حركه تحرير ومنظمه ثورية ودول تقدمية وكان من ضمن المشاركين حينها قادة المقاومه الفلسطينيه منهم جورج حبش ونايف حواتمة وابو على مصطفى واحمد جبريل.
ويقول الفرجاني انه وبعد إنتهاء أعمال المؤتمر كان من المفترض ان يغادر قادة المقاومة إلى دمشق رفقه عبد الله الأحمر الأمين العام المساعد لحزب البعث السورى.
وبعد ان اقلعت الطائره الليبية من مطار طرابلس اعترضتها في الاجواء المقاتلات الحربية الإسرائيلية حيث تم اجبارها على الهبوط فى مطار بن غوريون فى فلسطين.
كانت هذه العملية تعد ادق واهم ضربة استخباراتية للموساد الاسرائيلي ولكن فى الحقيقة ان الموساد هي من تلقت اكبر خيبه امل فى تاريخها امام يقظة القيادة والمخابرات الليبيه اذ لم تجد على متن الطائرة سوى عبد الله الاحمر.
نكسة كبرى اصابت الموساد أدت الى إقالات فى قياداتها وإستنكار عالمى واسع لعملية القرصنة التى قامت بها فلم يسعها إلا السماح للطائرة بمواصلة رحلتها.
وهكذا انتصرت المخابرات الليبية على اسطورة الموساد التى لا تقهر .. كان ذاك زمن الامجاد وليس زمن التطبيع والخنوع.