تقاريرمحلي

تقرير// حكومة الدبيبة تسقط في اختبار كورونا.. لا اجراءات لحجب السلالة الهندية ولا لضبط الشارع في العيد والتطعيمات لا تذكر

وسط غياب منظومة صحية موحدة وفاعلة، للتعامل مع تداعيات فيروس كورونا، وترك الأمر برمته (لاجتهادات) بعض الهيئات والوزارات، وقبيل ساعات من حلول عيد الفطر المبارك، تتزايد الأسئلة بخصوص الوضع الوبائي في  ليبيا. خصوصا وإنه لم يصدر تحذير رسمي من جانب الدولة، ولا من وزارة الصحة ولا مركز مكافحة الأمراض بخصوص الإجراءات الاحترازية المتبعة في العيد، بالرغم من أن هناك تزايد في الإصابات في الجارة مصر، وقد فرضت هناك العديد من الاجراءات الاحترازية الصارمة سواء على المواطنين، أو المحال التجارية واقامة الأفراح والحفلات وغيرها أو عبر المنافذ الرسمية للدولة المصرية.

كما في تونس، حيث الوضع صعب للغاية، لدرجة أن وزير الصحة، فوزي مهدي، قال إن تونس تترقب موجة رابعة من فيروس كورونا. والمعني أن ليبيا بين دولتين فيهما إصابات شديدة بالعدوي، وبداخلها أيضا ولا يعلم المسؤولون كيف يتصرفون.

وحتى حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، التي يترأسها الدبيبة وكان البعض يعول عليها، فشلت تمامًا في إدارة الوباء وفي تشكيل هيئة أو لجنة عليا موحدة، توجه جميع المواطنين الليبيين وتتخذ اجراءات على مستوى الدولة، لما يجب أن يفعله المواطنين في العيد ويلتزموا به، تحسبا لتفاقم الإصابات مع الاجتماعات والزيارلات واللقاءات في العيد.

ووسط تحذيرات طبية، بأن الإصابات في ليبيا في تزايد، وأن ما يعلنه مركز مكافحة الأمراض ليس الحقيقة وليست الأرقام الدقيقة للعدوى على الإطلاق، وربما عدد الاصابات يصل إلى أربعة أضعاف العدد المعلن أي نحو 2500-3000 إصابة يوميا وفق ما قالته، أخصائية الأمراض السارية بالمستشفى المركزي بمدينة بنغازي، غالية القطراني في تصريحات “لسكاي نيوز عربية”، من أن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد خلال الأسابيع الأخيرة في ليبيا في ازدياد مضطرد. وأن الأعداد التي تعلنها وزارة الصحة في ليبيا رسمياً حول عدد الإصابات اليومية غير دقيقة، لأن العديد من المواطنين إلى الآن يخشون الإفصاح عما بهم من أعراض مرضية، ويفضلون تلقي العلاج في البيت بالأدوية، المتعارف عليها لعلاج “نزلات البرد” دون التوجه للمستشفيات لاجراء الفحوصات الطبية.

وقالت القطراني، إن الأعداد الحقيقية يمكن أن تكون 4 أضعاف الأعداد التي تعلنها الدولة.

في السياق ذاته، سقطت حكومة الدبيبة تمامًا في اتخاذ أي اجراء لمنع دخول السلالة الهندية إلى ليبيا، ووفق ما اتخذته كافة الدول، خصوصا وأن السلالة الهندية وصلت إلى نحو 44 دولة الى الآن، فبخصوص هذه الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، للحيلولة دون دخول السلالة “الهندية” الجديدة أو انتشارها داخل الدولة، قالت القطراني، إن المعمل المركزي للأمراض السارية هو من يستطيع الإعلان عن ذلك وإخطار المستشفيات به، وهو الأمر الذي لم يتحقق حتى الآن ولا يوجد أي إخطار لأي مستشفى بشأنه!!

وبالتالي يتعامل الأطباء طبقاً للبرتوكولات الدوائية المتعارف عليها طبياً دون أي تعديل.

كما أوضحت غالية القطراني، أن الدولة لم تتخذ أي إجراءات من شأنها منع انتشار الفيروس بسبب الزيادة المضطردة في أعداد المرضى، أو بسبب الخوف من السلالة الهندية، وبالتجول في الطرقات والأسواق لا يعتد المواطنين بأي تحذيرات طبية، ولا تقدم الدولة أي نوع من أنواع الانضباط في الشارع بشأن الفيروس.

في السياق ذاته فإن عملية الحصول على اللقاحات والتطعيم، تؤكد أن حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة برئاسة الدبيبة فشلت ايضا في هذا الاختبار. ووفق تصريحات، مدير مركز مكافحة الأمراض، بدر الدين النجار، فإن نحو  100 ألف مواطن فقط حصلوا على الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا في ليبيا، في حين تم توزيع 200 ألف جرعة من لقاح “سبوتنيك” الروسي، و 57 ألف من لقاح أسترازينيكا البريطاني، و150 ألف جرعة من لقاح “سينوفاك” الصيني، لكن على ارض الواقع وفي عز انتشار فيروس كورونا وتزايد الإصابات، فلم يتلقى اللقاح سوى 100 ألف من مجموع 7 ملايين ليبي، نصفهم على الأقل يحتاجون للقاح .

وأمام هذه الأوضاع، ومنذ مجىء حكومة الدبيبة لم يحدث اختراق في أزمة كورونا في ليبيا والنتيجة تجاوز حاجز الإصابات في ليبيا، نحو 180 ألف إصابة حتى اليوم وفق الإعلانات الرسمية ووفاة 3077 أخرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى