المسلاتي يطالب بمساندة المجتمع الدولي للرئاسي للتغلب على المليشيات

أكد الكاتب والباحث السياسي حسين المسلاتي، ضرورة أن يكون المجلس الرئاسي حازمًا وحاسمًا تجاه المليشيات المنفلتة حتى لا يتمكنوا من ضرب ما حققته العملية السياسية من تقدم خلال الفترة الماضية، مضيفًا أن الأزمة الليبية في حقيقتها مشكلة أمنية متمثلة في تلك المليشيات، مبينا أن جزء من هذه المليشيات تعمل لصالح نفسها وأجندتها الخاصة والآخر لديها علاقات بدول إقليمية وتنظيمات متطرفة
وتابع المسلاتي، في مداخلة هاتفية متلفزة تابعتها قناة “الجماهيرية” عبر قناة “سكاي نيوز عربية” أن المادة الرابعة من اتفاق جنيف ينص على حصر وتفكيك المليشيات ودمجها ولم يتم التعامل مع المادة بجدية كافية، وأصبحت هذه المليشيات تعبث بأمن العاصمة ورأينا كيف اقتحمت مقر المجلس الرئاسي التي يوجد فيه رئيسه محمد المنفي، بسبب مطالبتهم بإقالة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش وإلغاء قرار تعيين حسين العايب رئيس جهاز المخابرات الليبية
وأضاف المسلاتي، أن كل تحركات وتصريحات المنقوش كانت في غير صالح تركيا، وطالبتهم في أكثر من مرة بالتعاون معهم لإخراج المرتزقة، لكن جن جنونهم ويعتبرون أن هذه التصريحات غير مقبوله وأن وجود الأتراك لا يشملهم هذا القرار باعتبار أنهم جاءوا باتفاقات، وهي في الأساس وهمية وغير شرعية، ويتغاضون عن وجود أكثر من 20 ألف مرتزق سوري يعبثون بأمن العاصمة
وأوضح المسلاتي، أن رفض المليشيات قرار تعيين حسين العايب لجهاز أمن المخابرات الليبية ليتمكنوا من مفاصل الدولة الأمنية ويتحركون حسب أهوائهم، مشيرًا إلى أنه إذا ما تغاضى المجتمع الدولي ولم يضغط على هذه المليشيات، وإذا لم ينجح الرئاسي ولم يسانده ويدعمه في عدم الرضوخ لها فسنعود إلى المربع الأول وأن العملية السياسية برمتها ستكون مصيرها مجهول ولا نصل الانتخابات المقررة، وعلى المجلس الرئاسي أن يتماسك ويواجه هذه المليشيات المنفلتة وأن يطلب الدعم الدولي والأممي في مواجهة هذه المليشيات والزج بقادتها إلى السجون لكي يُكتب للعملية السياسية النجاح في ليبيا.