محلي

داعيا الميليشيات للنزول إلى الساحات بالآلاف ضدها..الغرياني: تصريحات “المنقوش” عن تركيا ترهات فاسدة مغرضة وانحياز للمشروع الصهيوني 

هاجم مفتي فبراير، الصادق الغرياني، تصريحات وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، التي دعت فيها لخروج القوات التركية من ليبيا، واصفا إياها بأنها ترهات وأباطيل فاسدة مغرضة تمثل انحيازا للعدو وللمشروع الصهيوني، وفق قوله، داعيا أهل طرابلس والميليشيات المسماه “بركان الغضب” للخروج بالآلاف اعتراضا على هذه التصريحات.

الغرياني، وخلال حلقته الأسبوعية من برنامج “الإسلام والحياة” الذي تابعته قناة “الجماهيرية”، مساء الأربعاء، عبر قناة “التناصح” التابعة لنجله سهيل، قال: “أُذكّر كل عاقل وكل منصف بما جرى لنا من محن من أبريل 2019 إلى أبريل 2020، وبخاصة أهالي المنطقة الغربية وطرابلس وبركان الغضب، حينما كانت قوات حفتر على بعد مئات الأمتار من جزيرة الفرناج”

وأضاف الصادق الغرياني: “ما وجدنا أحد يقف معنا ولا ينجدنا ولا يدفع عنا ولا ينصرنا إلا تركيا، وتحملوا من المجتمع الدولي ما تحملوا بسبب وقوفهم معنا هذا الموقف الشهم المشرف، في الوقت الذي تخلى عنا فيه القاصي والداني ولم ينقذنا إلا الصديق التركي، وفضلهم علينا يجب ألا يُنسى وأن يُذكر شرعا وعرفا ومروءة”

وتابع: “من يتنكر الآن للجميل بعد أن فك الله عنا الشدة بسبب وقوف تركيا معنا في تلك المحنة لا يستحق الاحترام من أهل ليبيا، أهل ليبيا جميعا يجب أن يقفوا في وجهه ويصدوه، وتصرفه يدل على أنه غير أهل للمسؤولية وكلامه كلام غير مسؤول لا يعرف كيف يضع الأمور في موضعها، ولا يستحق الاحترام”

واستطرد مفتي فبراير قائلا: “أدعو أهل طرابلس وبركان الغضب للخروج بقوة عن بكرة أبيهم بالآلاف إلى الساحات ليشجبوا هذه التصريحات ويستنكروها وينصروا تركيا، ولا يسكتوا عن مثل هذه الترهات والأباطيل، لأن هذا انحياز للعدو وللمشروع الصهيوني”

وأكمل: “يجب على كل إنسان حر وعلى كل مسلم أن يستنكر هذه التصريحات، استغرب كيف تسكت الحكومة والرئاسي عن مثل هذه التصريحات وعن هذا الظلم، أفنجعل المسلمين كالمجرمين..ما لكم كيف تحكمون”

وأردف قائلا: “لولا أن سخر الله لنا هؤلاء الناس الأصدقاء الذين ردوا المجرمين ما كنتم موجودين على كراسيكم، لا خارجية ولا حكومة وحدة وطنية”

وواصل الغرياني: “المجتمع الدولي يضيق على تركيا ويريد إخراجها من المشهد، لكن المسلم يجب أن ينصر الحق ويقف معه، ولا يستجيب لمثل هذه التصريحات الفاسدة المغرضة التي تمثل العدوان على الشعب الليبي وتستعدي عليه أعدائه”

وزاد: “الدول التي تزعم الآن أنها تريد انتخابات هذا كله كلام لا تجد له شيئا في الواقع، إذا جاءت المعركة القادمة يعطونها الضوء الأخضر، وإذا تخلى عنا الحليف والصديق التركي معناه أنكم تركتم أنفسكم يا أهل ليبيا للضياع وللمجرمين وتخليتم عن النصير، ومن يفعل ذلك يستحق ما يحل به”

وتجدر الإشارة إلى أن الصادق الغرياني ونجله سهيل يقيمان إقامة شبه دائمة في اسطنبول، ودعا في العديد من الحلقات السابقة إلى إسناد كل العقود والمشروعات في ليبيا إلى تركيا عرفانا بجميلها المزعوم، حتى وصل الأمر إلى أن طالب باستئذانها قبل إبرام أي اتفاقيات أو تعاقدات مع دول أخرى، وشن حينها هجوما حادا على وزير داخلية حكومة السراج، فتحي باشاغا، بسبب توقيعه اتفاقية مع فرنسا بدون إذن من تركيا، حيث كان هناك حينذاك حرب تصريحات بين الرئيسين، الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتركي رجب أردوغان.

ليست تركيا فحسب التي يمجدها الصادق الغرياني، فقد سبق وأن أطلق واحدة من أشد العبارات إثارة للجدل والعجب وقتها، عندما قال: “إن قطر دولة لها فضل على الأمة ومن ينتقدها أو يهاجمها فهو دون مرتبة الكلب!”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى