حمل مركز أبحاث الأطلسي، فرنسا مسؤولية الاضطرابات في ليبيا وتشاد ومنطقة الساحل، مستبعدا أن تنعم هذه المنطقة باستقرار حقيقي، إلا عندما تضع باريس حدًّا لمقاربتها الخاطئة التي طال أمدها في المنطقة.
واكد المركز الأميركي في دراسة تحليلية، نشرها عبر موقعه الرسمي، نقلتها “الوسط”، أن الوضع في ليبيا والاضطرابات الحالية في تشاد، تسلط الضوء على إهمال فرنسا ،ملفات الفساد المؤسفة وانتهاكات حقوق الإنسان والاستخفاف بالقيم الديمقراطية في البلاد، لصالح رؤية أمنية ضيقة، تعطي الأولوية لشعور خاطئ بالأمن واستقرار وهمي.
وشدد المركز، على أن وفاة الرئيس التشادي، إدريس ديبي، بينت العيوب المتأصلة في السياسة الخارجية الفرنسية في ليبيا وتشاد، وكذلك رغبة باريس في دعم الحكام المستبدين في أفريقيا، مشيرة إلى أن المتمردين الذين شنوا توغلًا في شمال تشاد ينتمون إلى الجبهة من أجل التناوب والوفاق في تشاد.
وأوضح المركز، أن الدعم الفرنسي لقوات الكرامة، ليس جديدًا، ويؤكد أن فرنسا كانت، لمدة سنوات الداعم السياسي الرئيسي لحفتر في الأوساط السياسية الغربية.
وكشفت الدراسة، أن القوات الفرنسية وطائرات الاستطلاع والطائرات المقاتلة كانت تُنشر في كثير من الأحيان لدعم ديبي، كلما حشدت جماعات المعارضة للإطاحة به، كما أن الظروف التي أدت إلى مقتل ديبي هي أيضًا نتيجة ثانوية مباشرة لقصر نظر سياسة حليفها الغربي، فرنسا في ليبيا.