الغرياني: على الناس الخروج بالآلاف للميادين لإسقاط من تولوا المناصب وإلا سنواجه حروبا ومصيرا قاتما أسود
لا يكُف، ولم يتوقف مفتي فبراير ومرجع الجماعات الإرهابية، الصادق الغرياني، عن إطلاق الدعاوى المشبوهة التي تهدف لإثارة الفتن والاضطرابات، وإصدار الفتاوى التكفيرية المتطرفة التي تشجع على الإرهاب وإراقة الدماء.
حيث قال مفتي فبراير، الصادق الغرياني، إن الأمم المتحدة بدأت تضع العراقيل والعوائق في طريق حكومة الوحدة، بحيث لا تُتم عملها على الصورة التي يمكن أن تخلص ليبيا، مضيفا: “انظر الآن الحكومة ممنوعة من الميزانية”
وواصل الصادق الغرياني، خلال حلقته الأسبوعية من برنامج “الإسلام والحياة” الذي تابعته قناة “الجماهيرية”، مساء الأربعاء، عبر قناة “التناصح”: “العجب الذي لا يستطيع أن يصدقه عاقل أن القائمة التي كانت منافسة للحكومة التي تحصلت على الأغلبية، والتي انهزمت، جعلوها متحكمة في القائمة التي نجحت، أليس هذا تدمير واضح للبلد؟، البعثة الأممية والمجتمع الدولي يفعلون بنا الأفاعيل التي لا تستطيع تصورها من الفساد والظلم، فالبلاد محتلة وعملهم عمل احتلال”
وتابع: “على الناس ألا يسكتوا وأن ينكروا المنكر لأن هذا أمرا لا يطاق، كيف تكون حكومة وحدة وممنوعة من الذهاب إلى بعض المدن الليبية”
ورأى مفتي فبراير، أن كل مندوب للأمم المتحدة في ليبيا عندما يتولى المنصب يصمت ولا يتكلم وينصر الظلم ويضع ضميره في الثلاجة، وعندما يُعزل يبدأ يتكلم ويفضفص ويحاول أن يرضي ضميره، مثلما يفعل الآن غسان سلامة وستيفاني ويليامز، بحسب قوله.
وواصل: “رأينا نوعا من التلاعب هذا الأسبوع، ووصل التلاعب في الإجراءات إلى القضاء نفسه، وتحايل وتزوير من رئيس المحكمة العليا بعدم إرسال أسماء المرشحين، وإرسال اسم واحد فقط أو اثنين، فعندما يصل التلاعب إلى هذا الحد في أخطر منصب وهو القضاء فهذه مصيبة عظيمة لا ينبغي السكوت عنها من رئيس الحكومة أو رئيس المجلس الرئاسي”
وزاد مفتي فبراير: “لا أحد يعفي نفسه اليوم من محاربة المنكر والأمر بالمعروف، من كره فقد برئ، ومن أنكر وتكلم فقد سلم، ومن رضي وتابع هلك”
ودعا مفتي فبراير الناس إلى الخروج بالآلاف إلى الميادين وإسقاط من تولوا المناصب الجديدة، قائلا: “جزء مهم من إنكار المنكر والنصح الواجب على كل مسلم، أن يخرج الناس بأعداد كبيرة بالآلاف إلى الميادين للمطالبة بحقوقهم”، زاعما: “إذا لم يفعلوا ستواجه البلد مصير قاتم أسود”
وأكمل: “على الناس الخروج وإنكار المنكر ورفض تولي المناصب بالتلاعب أو أن يتولاها أناس غير صالحين أو من عندهم سوابق في سفك الدماء والظلم، عليهم المطالبة بإسقاطهم”
وأضاف: “ما يجري الآن في المنطقة الشرقية لا رجوع ولا اعتبار، تُداس كل القيم، تركوا الدين والمنطق، ويُعدون العدة لحروب أخرى والمجتمع الدولي يساندهم، فإذا سكتم سينصرهم المجتمع الدولي ويدخلنا في حروب أخرى”